جدارية في غزة دعماً للأسيرين شديد وأبو فارة (صور)

وأنجز الفنانون الفلسطينيون جدارية "الأسرى المضربين عن الطعام"، اليوم الاثنين، في مدينة غزة، ضمن الفعالية التي نظمتها مؤسسة "مهجة القدس"، دعماً للمعتقلين الفلسطينيين في زنازين الاحتلال، وتسليطا للضوء على إضراب الأسيرين أبو فارة وشديد المستمر منذ 78 يوماً، على التوالي.

وأوضح أبو ليلى لـ"العربي الجديد"، أنه يريد من خلال فنّه التشكيلي الإشارة إلى معاناة الأسيرين الفلسطينيين المضربين عن الطعام حتى نيل مطالبهما، وإنهاء سلطات الاحتلال اعتقالهما الإداري.

وبيّن الفنان الفلسطيني أن لوحته الفنية للأسيرين أبو فارة وشديد، و"هما يمسكان شعاراً ينادي بحريتهما، هي رسالة تعبّر عن حقهما في رؤية شمس الحرية التي حاربوا وخاضوا من أجلها معركة الإضراب عن الطعام، لكن إدارة الاحتلال ما زالت تمارس مصرة على الصمت وتهميش الأسيرين".

وضمّن أبو ليلى لوحته رسالة إلى المجتمع الدولي تمثلت بإضافة حمامة السلام التي تُحلق خارج أسوار السجن الذي يقبع داخله الأسيران، على حد قوله، مشددا على ضرورة التحرك محليًا ودوليًا لنجدة المعتقلَين قبل فقدهما واستشهادهما نتيجة سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها سلطات الاحتلال حيالهما.

أما الرسام جهاد عباس، الذي شارك في رسم لوحة دعم الأسرى الفلسطينيين، فقال لـ"العربي الجديد": "جئنا اليوم لنبعث رسالة إلى المجتمع الدولي عبر الجدارية، ونؤكد ضرورة التحرك والضغط على سلطات الاحتلال من أجل الإفراج الفوري والعاجل عن أبو فارة وشديد".
وأضاف أن الفن الفلسطيني يأخذ قيمته عبر الرسائل التي يعبر فيها عن معاناة الشعب الفلسطيني وقضايا فلسطين.
كما لفت مدير مؤسسة "مهجة القدس"، ياسر مزهر، أن النيابة العامة الإسرائيلية رفضت، يوم أمس، إلغاء الاعتقال الإداري بحق الأسيرين أبو فارة وشديد، ونقلهما إلى المشافي الفلسطينية للعناية بهما، بعد تدهور وضعهما الصحي بفعل الإضراب عن الطعام، ورفض سياسات الاحتلال إنهاء اعتقالهما الإداري.
وتابع، لـ"العربي الجديد": "الفلسطينيون باتوا يتوقعون خبر استشهاد الأسيرين". كما طالب المؤسسات الدولية والصليب الأحمر والسلطة الفلسطينية "بالضغط على إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية من أجل الإفراج عن أبو فارة وشديد قبل فوات الأوان".