جامعة القاهرة تعين عميداً متهماً بإصدار شهادات مزيفة لطلاب

20 سبتمبر 2017
بداية الدراسة في جامعة القاهرة (العربي الجديد)
+ الخط -
أصدر رئيس جامعة القاهرة المصرية، محمد الخشت، الأربعاء، قراراً بإقالة عميد كلية دار العلوم، السيد فهيم، المُعين قبل ثلاثة أعوام، وتعيين عبد الراضي عبد المحسن، بديلاً له، على خلفية رفضه إيقاف أربعة من أساتذة الكلية، سافروا إلى ألمانيا، للمشاركة في أحد المؤتمرات العلمية.
كانت الجامعة المصرية قد أحالت عميد الكلية الجديد، إبان شغله منصب وكيل كلية دار العلوم، في إبريل/ نيسان 2014، إلى التحقيق، بعد اتهامه بمنح شهادات تدريب مزيفة لطلاب عرب، مختومة بخاتم الجامعة، مقابل تقاضي مبالغ مالية، وهي الواقعة التي أُغلق على إثرها أهم مركز تدريبي بالكلية، وتغيرت منظومة إصدار الشهادات في الجامعة.

وكان المستشار الثقافي لدولة الكويت في القاهرة، محمد صالح توفيق، قد خاطب عميد كلية دار العلوم بتاريخ ‏19‏ مارس/ آذار 2014، للتأكد من حقيقة شهادة صادرة عن الكلية تقدم بها المواطن الكويتي، أحمد غربي الزايدي، لشغل منصب في إحدى مؤسسات الدولة الكويتية، بدعوى حصوله على الشهادة من جامعة القاهرة‏.‏

وردّت كلية دار العلوم، في خطاب رسمي، بأن الشهادة صحيحة، وأن جميع التوقيعات والأختام الممهورة بها سليمة، بما في ذلك خاتم أمين الجامعة والكلية، واللذين لا يستخدمانه نهائياً، إلا في حالات الشهادات والدرجات العلمية الصادرة عن الجامعة، وكلياتها دون غيرها.

وحمل خطاب الكلية الموجه إلى السفارة الكويتية توقيع (عبد الراضي عبد المحسن)، والذي كان يرأس مركز البحوث والدراسات الإسلامية، الصادرة عنه الشهادة، ما دفع رئيس الجامعة السابق، جابر نصار، لإحالة الواقعة إلى الشؤون القانونية التابعة للجامعة، ومراجعة الشهادات الصادرة عن المراكز ذات الطابع الخاص.

وأصدر نصار لاحقاً قراراً بوقف نشاط المركز المذكور، لحين الانتهاء من التحقيقات، معلناً أنه لن يتستّر على فساد، أياً كان المتورطون فيه، وأنه بادر قبل ذلك بالكشف عن وقائع فساد عدة تتعلق بحصول أعضاء التدريس على مبالغ ضخمة أثناء إعارتهم لجامعات ومؤسسات داخل وخارج مصر‏.‏

المساهمون