ثلاثي "الجنود المجهولين" في مجد الريال

25 مايو 2014
+ الخط -

دائماً ما تهتم جماهير ريال مدريد بمعرفة ماذا قدم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في كل مباراة وأي رقم قياسي حطم هذا اليوم، ولكن خلال الموسم الحالي، ورغم التألق الاستثنائي لـ"صاروخ ماديرا" إلا أن جزءاً كبيراً من الفضل في الفوز ببطولتي "الميرينجي" يعود إلى ثلاثي "الجنود المجهولين".

 

دي ماريا

 

في مطلع الموسم الحالي، كان الألماني مسعود أوزيل قد حزم حقائبه متوجها إلى لندن للانضمام إلى أرسنال الإنجليزي، واجتمعت الجماهير على أنه كان من الأفضل الإبقاء على صانع الألعاب والاستغناء عن الأرجنتيني أنخل دي ماريا، خاصة بعد التعاقد مع الجناح الويلزي جاريث بيل.

 

 

ومع مرور الجولات شعر دي ماريا بعدم رغبة الجماهير في استمراره ولفظ خطة المدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي له في كثير من الأحيان، إلا أنه اختار أن يغير أموره للأفضل وأن يجبر الجميع على احترامه داخل الملعب وفي المدرجات، وهو ما نجح في الوصول إليه بنهاية مسيرة الموسم الحالي.

 

 

وتحول النجم الأرجنتيني إلى "جوكر" في خطة أنشيلوتي، فتواجده في أي مركز في وسط الملعب أو على الجناح الأيسر، تعني خلخلة تلك المنطقة وفشل المدافعين في السيطرة عليه داخل الملعب، ويتحول إلى أحد أهم صانعي الفرص والأهداف للفريق.

 

 

وكان أبرز دليل على تألق النجم الأرجنتيني الموسم الجاري، هو إحرازه لـ11 هدفا وصناعته لـ24 في بطولات الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا، ليكون رده الأفضل على الجماهير، التي تحولت من الصف الأول في معارضيه، إلى أشد المؤيدين الذين يهتفون باسمه في المدرجات في آخر مباريات الفريق، وأهمها في الموسم الحالي، خاصة بعد المجهود الرائع طيلة نهائي "ذات الأذنين" ومساهمته في إحراز هدف التقدم الأول للميرينجي

 

لوكا مودريتش

 

بالرغم من تناوب تشابي ألونسو وسامي خضيرة الغياب عن وسط ملعب ريال مدريد طيلة الموسم الماضي، إلا أن النجم الكرواتي كان خير خلف في جميع مشاركاته، بل نجح في التحول من لاعب قد يقلب المباراة في حقبة البرتغالي جوزية مورينيو مع الريال، إلا قطعة أساسية ولاعب محوري لا غنى عنه في تشكيلة الأيطالي كارلو أنشيلوتي.

 

 

وأصبحت تحركات مودريتش، خاصة في الخطوط الأمامية حاسمة، خاصة بعد تعافي تشابي ألونسو وعودته إلى مركز الارتكاز الذي أعاد الاتزان الدفاعي إلى الفريق الملكي في الفترات الأهم بالموسم، وبالرغم من عودة خضيرة وتواجد إيسكو وآسيير إياراميندي، إلا أن مركز لوكا إلا جانب المايسترو سيتواصل لمواسم مقبلة.

 

 

وبالفعل كان مودريتش "مالك خطوة البداية الناجحة" في هجمات البرسا طوال الموسم، خاصة في دوري أبطال أوروبا، التي نفذ خلالها 604 تمريرة ناجحة، وصنع ثلاثة أهداف وأحرز واحد ليعطي الأفضلية لفريق في معركة وسط الملعب في معظم مواجهات البطولة.

 

سيرخيو راموس

 

إن كان الموسم بالنسبة للريال شبه مثالي في الخطوط الأمامية وبقيادة الثلاثي كريستيانو رونالدو وبيل بدعم من دي ماريا ومودريتش، فقد كان للدفاع بطل ساهم بشكل بارز في حصد لقب "العاشرة" للريال، ففي المراحل الحاسمة من البطولة، نجح اللاعب في تقديم أداء مبهر، وأحرز ثلاثة أهداف، اثنان في إياب نصف النهائي أمام بايرن ميونخ وآخر عادل النتيجة أمام أتلتيكو مدريد في الوقت القاتل من النهائي.

 

 

وظهر اللاعب في الرمق الأخير من الموسم بأداء مميز واتزان نفسي وثبات انفعالي، قاده إلى التفوق على لاعبي الخصم وصد هجماتهم الخطرة بجانب البرتغالي بيبي، وبالإضافة لذلك نجح بأهدافه في حسم المباراتين الأخيرتين في دوري الأبطال، ليكون أحد أبرز "الجنود المجهولين" في موسم إنجازات "الملكي".

المساهمون