تنطلق الثلاثاء القادم فعاليات الدورة الثالثة والعشرين لمهرجان "القرين الثقافي" الذي يعدّ أحد أبرز التظاهرات السنوية وأكثرها تقليدية في الكويت. التظاهرة التي تمتد أيامها على مدار أسابيع ثلاثة تشهد تنوعاً بفعالياتها من أمسيات أدبية ومحاضرات ثقافية ومعارض فنية وندوات وغيرها.
تكرّم دورة المهرجان شاعراً كويتياً اسمه مبارك الحديبي، كما توجه تحية للراحلين المخرج فؤاد الشطي والديبلوماسي علي زكريا الأنصاري. هذا ويركز المهرجان -الذي يأخذ اسمه من أحد الأمكنة الكويتية القديمة- على التراث والآثار حيث يشهد معرضاً للقطع الأثرية المرممة من موقعي تل بهيتة والصبّية، كذلك يقدم الباحث سلطان الدرويش محاضرة حول "الكتابات القديمة في أرض الكويت".
كما تشهد أمسيات المهرجان حفلات موسيقية من أبرزها حفل الأوركسترا الإيطالية لمجموعة "لاباروك" وفرقة "أون شيروديز" اليونانية وحفل فرقة "ليالي زمان" المصرية. وفي مجال الفنون البصرية يعرض عمل الفنان الياباني شويتسي سيك، الذي ينظم أيضاً ورشة عمل خلال أيام المهرجان.
إضافة إلى ما سبق تقدّم في المهرجان عروض سينمائية ومسرحية، وتنظم ورشات عمل مع مختصين في السيناريو وفنون الأداء والرسم.
يفتقر مهرجان "القرين الثقافي" في دورته هذه إلى هوية واضحة من خلال الفعاليات التي ستشهدها أيامه، كذلك تكثر العروض الأجنبية، وبعضها ذات سوية عادية، وكأن همّ المبرمجين الإعلان عن وجود فنان أجنبي، في الوقت الذي يعيش على أرض الكويت وفي جوارها فنانون عرب أصحاب مستويات متقدمة كانوا أولى بتقديم أعمالهم وتعريف الجمهور بها.