من المقرر أن يبدأ وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، الأسبوع المقبل، جولة تشمل كلاً من الأردن وتركيا ولبنان ومصر والكويت، وتستمر من 11 ولغاية 16 فبراير/شباط الجاري.
وبحسب بيان صادر عن الخارجية الأميركية، فإن "تيلرسون سيناقش خلال جولته عدة قضايا بينها الأزمة في سورية، وإعادة الإعمار في العراق"، بحسب ما نقلت "رويترز".
وكان تيلرسون، قد أكد في حديث مع محطة "فوكس نيوز" الثلاثاء الماضي، أن واشنطن ستواصل العمل مع موسكو لحل الوضع المعقد في سورية.
كما أبدى قلق الولايات المتحدة من التقارير بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية وغاز السارين واستمرار القصف العنيف على المدنيين، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ما زالت تنسق مع الروس لإعادة الاستقرار إلى المناطق التي تم تحريرها من "داعش".
وأشار وزير الخارجية الأميركية إلى أن روسيا وإيران وتركيا تعمل معاً من أجل تثبيت الاستقرار في غرب وشمال غرب سورية، لافتاً إلى التنسيق الأميركي الأردني في جنوب سورية.
وأعرب عن الأمل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار وجمع الأطراف على طاولة مفاوضات جنيف من أجل كتابة دستور جديد والتحضير للانتخابات، مشدداً على أن الخطوة الأولى حالياً تتمثل بوقف استخدام الأسلحة الكيميائية.
وفي سياق الجولة المرتقبة لتيلرسون أيضاً، أعلن إبراهيم كالن، المتحدث باسم الرئاسة التركية، أنه سيجري البحث خلال زيارة تيلرسون إلى تركيا، في مسألة الدعم الأميركي لمليشيات "حماية الشعب" الكردية في سورية، وترحيل رجل الدين التركي، فتح الله غولن.
وتأتي زيارة الوزير الأميركي في ظل استمرار عملية "غصن الزيتون"، التي تقودها القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر منذ 20 يناير/ كانون الثاني الماضي في منطقة عفرين، شمالي سورية.
ويرجح أن تكون الزيارة مندرجة ضمن محاولات نزع فتيل التوتر مع أنقرة، في ظل تمسك أميركا بدعم الجناح السوري للعمال الكردستاني رغم الاعتراضات الشديدة من قبل تركيا.
(العربي الجديد)