تونس لن تطلب أموالاً من السبعة الكبار

06 يونيو 2015
تونس تحتاج إلى 1.3 مليار دولار لسد عجز ميزانيتها(أرشيف/الأناضول)
+ الخط -
رغم حاجة تونس الملحة للمساعدات الخارجية، تقول الدوائر المقربة من رئاسة الجمهورية، إن تونس لن تطلب أي مساعدات مادية من الدول السبع خلال اجتماعهم المقرر يومي الأحد والإثنين المقبلين، وستكتفي بعرض تجربتها على المشاركين في القمة التي تستضيفها ألمانيا.
وللمرة الثانية يستضيف اجتماع الدول الكبرى، تونس التي سبق أن حضرت اجتماع الدول الثماني في دوفيل بفرنسا في مايو/أيار 2011.
وتأتي استضافة تونس هذه المرة، بعد تحقيقها لأول انتقال ديمقراطي وتنظيم انتخابات شرعية، لكن أيضاً في ظل تواصل الأزمة الاقتصادية التي تخنق البلاد بسبب عجز موازنتها وارتفاع الدين الخارجي إلى أكثر من 52% من إجمالي الناتج المحلي.
وقال المستشار الدبلوماسي لرئيس الجمهورية خميس الجهيناوي، في تصريح لوكالة الأنباء التونسية "وات" أمس الجمعة: إن تونس لن تقدم طلبات أموال إلى قادة الدول الصناعية السبع.
وأضاف، "نحن لا نستجدي أحداً وسنؤكد للجميع أن نجاح تونس هو نجاح لهم أيضاً وأن نجاح الديمقراطية في تونس ومحاربة الإرهاب هو نجاح للمنظومة الديمقراطية في العالم".
واعتبر الجهيناوي، أن نجاح هذه التجربة هو رهين تحقيق الأمن، ودفع عجلة الاقتصاد وتوفير فرص عمل، ملاحظاً أن الأسباب التي دفعت إلى اندلاع ثورة 2011 في تونس لا تزال متواجدة رغم الجهود التي بذلت من قبل الحكومات المتعاقبة.
ويتوقع الخبير الاقتصادي محمد الجراية، أن يكون تفاعل الدول السبع الكبرى مع تونس في اجتماع الأحد، مختلفاً عن موقفها في 2011، لافتاً إلى أن قرارات قمة الدول السبع تتأثر بموقف وقرارات صندوق النقد الدولي ونتائج التصنيف السيادي لتونس.
واعتبر الجراية في تصريح لـ "العربي الجديد"، أن قرار الولايات المتحدة منح تونس صفة شريك استراتيجي خارج حلف الأطلسي، وضمانات للحصول على قروض، سيضاعف من حظوظها للحصول على مساعدات كبيرة من الدول السبع الكبرى خاصة مع تحسن الوضع الأمني والسياسي في البلاد.
وتحتاج الحكومة التونسية نحو 1.3 مليار دولار خلال النصف الثاني من العام الجاري لسداد عجز موازنتها.

اقرأ أيضا: التونسيون ينتظرون زيادة الرواتب
المساهمون