تكثف تونس مساعيها لإقناع وكالات السفر العالمية بإرسال وفودها للمقاصد السياحية التونسية، التي تعرضت لضربة موجعة نتيجة الاعتداء الإرهابي الذي استهدف في مارس/آذار الماضي متحف بارود بالعاصمة، الذي أودى بحياة 20 سائحا من مختلف الجنسيات.
وتبدأ وزارة السياحة، غدا الأحد حملة عالمية، بمشاركة عدد من الشخصيات العالمية للترويج للوجهة التونسية، تستهدف بشكل أساسي الوجهات الأوربية. وكانت شركتا "كوستا كروازيير" و"إم.إس.سي" للرحلات البحرية الترفيهية قررتا، إثر اعتداء باردو، إلغاء توقف رحلاتهما في تونس، دون أن تحدد موعد لاستئناف الرحلات.
وبحسب وزيرة السياحة، سلمى اللومي، في لقاء صحافي أمس في تونس، فإن الوزارة تتوقع تراجعاً بين 10% و15% في عدد السياح هذا الموسم مقارنة بالسنة الماضية.
وأكدت أن الحكومة قررت بصفة استثنائية تخصيص مبلغ عشرة مليارات دينار (5.2 مليارات دولار) لدعم تذاكر النقل الجوي والبحري لفائدة التونسيين المقيمين بالخارج؛ لتشجيعهم على العودة إلى تونس لقضاء العطلة الصيفية.
وقالت إن الحكومة تعمل على حث وزارة النقل على التسريع في إجراءات إسناد التراخيص لشركات النقل الجوي الأجنبي، في إطار الإعداد لسياسة السماوات المفتوحة، لدعم إقبال السياح على تونس بأسعار تفاضلية.
وتوقعت الوزيرة أن تشهد الأشهر القادمة ارتفاعا في عدد الحجوزات، وذلك على ضوء التطمينات التي تلقتها من العديد من متعهدي الرحلات الجوية والبحرية، في الزيارة التي أدتها يومي 8 و9 أبريل/نيسان الجاري إلى فرنسا، لافتة إلى أن كل وكلاء السفر شددوا على ضرورة دعم الجانب الأمني وتقديم ضمانات أكثر للسياح.
وكانت تونس تخطط هذا العام لبلوغ سبعة ملايين سائح العام الجاري مقابل ستة ملايين العام الماضي، وتحقيق إيرادات بأكثر من ثلاثة مليارات دينار (1.5 مليار دولار).
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
