تونس: الشاهد في القصرين ويؤكد جاهزية القوات الأمنية

01 سبتمبر 2016
تحديات عدة تنتظر حكومة الشاهد (فتحي بلعيد/ فرانس برس)
+ الخط -

زار رئيس الحكومة التونسية الجديدة، يوسف الشاهد، صباح اليوم الخميس، محافظة القصرين، وتحوّل إلى الثكنة العسكرية، وإلى المستشفى الجهوي في القصرين، ومنها إلى إقليم الحرس الوطني، وعاين مكان حادث سير وقع أمس، ومكان العملية الأمنية التي عرفها حي الكرمة، في مدينة القصرين والتي أدت إلى القضاء على مسلحين اثنين.


وأكد الشاهد، خلال زيارته، أن القصرين تعتبر أول خط دفاع لتونس، وهي مفخرة لكل التونسيين، قبل أن يضيف أن القوات الأمنية والعسكرية في جاهزية قصوى، مؤكدا أن تونس في حالة حرب ضد الإرهاب.

ودعا الشاهد إلى التضامن مع القوات الأمنية، التي أتبتت جاهزيتها رغم نقص الإمكانيات، مبينا أن هناك عدة مشاكل على مستوى التنمية في القصرين، وإشكاليات في المستشفى الجهوي بالمنطقة، مبرزا أنه ستتم معالجتها في القريب العاجل.

وأكد رئيس الحكومة أن جلسة ستخصص اليوم مع وزيرة الصحة، سميرة المرعي، بخصوص الإشكاليات التي يواجهها المستشفى الجهوي هناك.

وأفاد الشاهد بأن حكومته ملتزمة بتطبيق التعهدات التي قدمتها حكومة الحبيب الصيد لفائدة القصرين، في إطار تواصل عمل الدولة.

وقام رئيس الحكومة بزيارة إقليم الحرس الوطني في مدينة القصرين، للوقوف على مدى جاهزية القوات الأمنية، خصوصاً أن حي الكرمة في القصرين شهد عملية أمنية في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء الماضي، وتم خلالها القضاء على مسلحين، وذلك إثر توفر معلومات استخباراتية تفيد بتحصنهما في أحد مساكن الحي المذكور وتخطيطهما للقيام بعمليات إرهابية في الجهة.

ونشر الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقة مع مجلس نواب الشعب، إياد الدهماني، صباح اليوم، صوراً على حسابه في موقع "تويتر" لرئيس الحكومة أثناء زيارته للمصابين في حادث مرور خمودة أمس في ولاية القصرين. وقال إن رئيس حكومة الوحدة الوطنية قام بزيارة المصابين.

وكان الشاهد أذن، أمس، بفتح تحقيق فوري للوقوف على ملابسات حادث السير الذي أودى بحياة عدد من المدنيّين وجرح آخرين في منطقة خمودة، وبتحديد المسؤوليّات، واتّخاذ التدابير الضروريّة في الغرض.

وتنقل فريق وزاري مكوّن من كلّ من وزير الدفاع الوطني ووزيرة الصحة ووزير النقل، إلى عين المكان بأمر من رئيس الحكومة، وذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء المنعقد، أمس الأربعاء، في قصر قرطاج، وبإشراف رئيس الجمهورية، الباجي قائد السبسي.

وتأتي هذه الزيارة وسط مخاوف من تصاعد وتيرة الانتقادات ضد الحكومة ورئاسة الجمهورية التي لم تتحرك إبان الحادث ولم تصدر أي بيانات في الغرض، ما دفع البعض إلى اعتبار أن الشاهد فشل في أول امتحان له، وأن سياسة تهميش المناطق المهمشة متواصلة.

المساهمون