تونس: "الحامة" تحت وطأة فيروس كورونا وارتفاع الوفيات

20 اغسطس 2020
يخشى التونسيون من انتكاسة وبائية جديدة (Getty)
+ الخط -
سجلت تونس أعلى عدد من الوفيات خلال الـ24 ساعة الماضية بسبب فيروس كورونا الذي أدى إلى وفاة أربعة أشخاص في محافظة قابس التي انتشر فيها الوباء بشكل قياسي، ما دفع السلطات المحلية إلى إطلاق صيحة فزع وإعلان النفير من أجل السيطرة على العدوى.
وبلغ عدد المصابين بمدينة الحامة من محافظة قابس نحو 395 إصابة، وهي منطقة لا يتجاوز عددها  100 ألف ساكن تقريبا ، فيما لا يزال الطب العسكري الذي ركز مستشفى ميدانيا هناك يجري الفحوص والتحاليل المخبرية من أجل الكشف عن أكبر عدد ممكن من الإصابات والإحاطة بحاملي الفيروس لمنع انتشاره .
وطالب رئيس بلدية الحامة ناصف الناجح بتفعيل مسالك "كوفيد 19" في المؤسسة الصحية بالجهة بعدما انتقلت العدوى إلى قرابة 20 شخصا من الطواقم الطبية من أطباء وممرضين، معتبرا أن الوضع الصحي في الحامة ومحافظة قابس غير مطمئن وقابل للتعكر في قادم الأيام.
وقال ناجح لـ"العربي الجديد"، إن العدوى تنتقل بسرعة كبيرة بين المواطنين رغم عدم ظهور الأعراض على نسبة كبيرة منهم، غير أنها تسببت في وفيات لأشخاص من كبار السن ويشكون من أمراض مزمنة، مطالبا بالدعم المادي والبشري للوحدات الصحية في المنطقة لمعاضدة جهود الوحدة الطبية العسكرية هناك.
وأضاف ناصف الناجح أن أغلب من ظهرت عليهم الأعراض هم أشخاص مسنون أو يعانون من أمراض مزمنة، مؤكدا خوفه من زيادة في عدد ضحايا الفيروس في المدة القادمة.
ورجّح المسؤول المحلي أن تكون العدوى قد انتشرت في المدينة عن طريق وفد أجنبي زار أحد المصانع في الجهة، بداية آب/ أغسطس الجاري، ما تسبب في نقل الفيروس إلى عدد من العاملات في مصنع خياطة.
وتبدأ تونس في 26 من الشهر الجاري في تطبيق إجبارية التحليل المخبري على كل الوافدين على البلاد من الخارج.
ويخشى التونسيون من انتكاسة وبائية تعيد البلاد إلى مرحلة الحجر الشامل، رغم تأكيد السلطات الصحية سيطرتها على الوضع وعدم النية بالعودة إلى الغلق تحت أي ظرف، داعية التونسيين إلى الالتزام بتدابير الوقاية وتفعيل البروتوكلات الصحية في الفضاءات العامة.
وقالت وزارة الصحة في بلاغ لها، أمس الأربعاء، إنه تقرّر اعتماد إجباريّة الاستظهار بتحليل مخبري RT-PCR سالب لا يتجاوز تاريخ إجرائه 120 ساعة عند الوصول، وذلك بالنسبة لكلّ الوافدين على تونس بما في ذلك القادمين من المناطق المصنّفة بالقائمة الخضراء.
ومنذ فتح الحدود في 27 يونيو/حزيران الماضي سجلت تونس 1225 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، منها 449 إصابة وافدة و776 إصابة محلية و10 حالات وفاة.
 
المساهمون