أثارت حلقة الكاميرا الخفية التي بثتها القناة التونسية "التاسعة" خلال البرمجة الرمضانية الكثير من الجدل بسبب محتواها الذي تميز بالطرافة والواقعية
التا ويتمثل سيناريو البرنامج في دعوة أحد السياسيين إلى منبر حواري سياسي يديره الإعلامي المكي هلال ثم مفاجأته باتصال مباشر مع الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي الموجود بالمملكة العربية السعودية. ويقوم بتقليد صوت بن علي الكوميدي وسيم الحريصي الذي قام بدوره بدقة شديدة مما جعل المكالمة الهاتفية صادمة لدى السياسيين الذين أوقع بهم البرنامج في الحلقات الأولى من بداية عرض البرنامج.
ردود فعل
أشعلت ردود فعل السياسيين الثلاثة الأوائل الذين كانوا ضحية الكاميرا الخفية التي أعادت بن علي، مواقع التواصل الاجتماعي بسبب انهيار أول مدعوين، وهما النائب السابق بالمجلس التأسيسي إبراهيم القصاص والناشط السياسي المعارض حسن بن عثمان، أمام صوت الرئيس المخلوع بشكل غير متوقع رغم ادعائهما الثورية ومشاركتهما الفاعلة في الحياة السياسية خلال السنوات الخمس الأخيرة. هذا وقد أثار رد فعل السياسي الثالث المحسوب على حركة النهضة عماد دغيج الإعجاب بسبب إصراره على موقفه الرافض لبن علي وحكمه.
التخوين وشتائم
تلقى كل من إبراهيم القصاص وحسن بن عثمان جملة من السباب والشتائم والتخوين على المواقع الاجتماعية بسبب ما اعتبره ناشطون "خيانة للثورة و"استهتاراً بدماء الشهداء". السياسيان المذكوران قاما خلال برنامج الكاميرا الخفية المذكور بإعلان الولاء والطاعة للرئيس السابق زين العابدين بن علي داعين إياه للعودة إلى تونس واصفين إياه برئيس تونس الشرعي ومتحاملين على الثورة والثوار. هذا التصرف الذي لم يرق للتونسيين دفع ثمنه السياسيان المذكوران، فقد اعتبر ناشطون أنهما انتهيا سياسياً وأخلاقياً ولن ينفعهما أي اعتذار، خصوصا أنهما عرفا بمواقفهما الثورية الرافضة للظلم والدكتاتورية.
الصحافي علي العبيدي عبر على صفحته على فيسبوك عن غضبه الشديد من مواقف السياسيين المذكورين فكتب "معشر سيدي الرئيس، سألقاكم يوما لأحاسبكم عما اقترفتموه، سال دم التونسيين بين يديّ يوم 9 جانفي / كانون الثاني 2011 بمدينة الرقاب بسيدي بوزيد وهذا أمر يجعلني أرفضكم وأرفض خيانتكم". الناشطة وفاء الإمام كتبت بعبارات غاضبة "أي تفاهة هذه تجعل من سياسيين يرتعدون لمجرد سماع صوت مقلد لرئيس مطرود وينتابهم الذعر، فيناشدونه العودة ليرقص على جماجم قتلاه، وليدوس دماءهم التي لم تجف بعد؟ شكرا لعماد دغيج الذي حافظ على كرامته وكرامة الشهداء في حين طأطأ الآخرون رؤوسهم ذلا".
من جهته، انتقد الصحافي صالح السويسي الكاميرا الخفية "آلو جدة" وكتب "هذا البرنامج غير بريء ولا يعدو كونه محاولة لتبييض زمن بن علي ومحاولة صنع أبطال جدد وخونة جدد من خلال ردود الفعل التي تتم صياغتها بحرفية عالية. هي إذن عملية تسويقية يتم من خلالها استغلال الفراغ الفكري وغياب ملكة التمييز الإيجابي لدى غالبية التونسيين الذين يستهلكون الصورة التلفزيونية دون بحث وتدقيق فيها".
أما المفكر، ماهر عبد الرحمان فصنف "آلو جدة" كبرنامج "تلفزيون الواقع"
اقــرأ أيضاً
الذي يستخدم التراجيديا الكوميدية بهدف اتصالي يبحث عن إحداث ردة فعل تنتهي بقبول أمر ما عادة ما يكون مرفوضا. وأضاف عبد الرحمان في تدوينة على صفحته على فيسبوك "سيتغير الضيوف ولكن سنبقى نسمع طيلة ثلاثين ليلة، تمجيدا لبن علي وتبييضاً لصفحته وتأكيدا أنه كان ضحية مؤامرة. نحن هنا في قلب عملية اتصالية جهنمية ترمي إلى دفع الناس لنسيان مساوئ بن علي والتركيز على حسناته التي يرى البعض أن البلاد في حاجة لمثلها.
ردود فعل
أشعلت ردود فعل السياسيين الثلاثة الأوائل الذين كانوا ضحية الكاميرا الخفية التي أعادت بن علي، مواقع التواصل الاجتماعي بسبب انهيار أول مدعوين، وهما النائب السابق بالمجلس التأسيسي إبراهيم القصاص والناشط السياسي المعارض حسن بن عثمان، أمام صوت الرئيس المخلوع بشكل غير متوقع رغم ادعائهما الثورية ومشاركتهما الفاعلة في الحياة السياسية خلال السنوات الخمس الأخيرة. هذا وقد أثار رد فعل السياسي الثالث المحسوب على حركة النهضة عماد دغيج الإعجاب بسبب إصراره على موقفه الرافض لبن علي وحكمه.
التخوين وشتائم
تلقى كل من إبراهيم القصاص وحسن بن عثمان جملة من السباب والشتائم والتخوين على المواقع الاجتماعية بسبب ما اعتبره ناشطون "خيانة للثورة و"استهتاراً بدماء الشهداء". السياسيان المذكوران قاما خلال برنامج الكاميرا الخفية المذكور بإعلان الولاء والطاعة للرئيس السابق زين العابدين بن علي داعين إياه للعودة إلى تونس واصفين إياه برئيس تونس الشرعي ومتحاملين على الثورة والثوار. هذا التصرف الذي لم يرق للتونسيين دفع ثمنه السياسيان المذكوران، فقد اعتبر ناشطون أنهما انتهيا سياسياً وأخلاقياً ولن ينفعهما أي اعتذار، خصوصا أنهما عرفا بمواقفهما الثورية الرافضة للظلم والدكتاتورية.
الصحافي علي العبيدي عبر على صفحته على فيسبوك عن غضبه الشديد من مواقف السياسيين المذكورين فكتب "معشر سيدي الرئيس، سألقاكم يوما لأحاسبكم عما اقترفتموه، سال دم التونسيين بين يديّ يوم 9 جانفي / كانون الثاني 2011 بمدينة الرقاب بسيدي بوزيد وهذا أمر يجعلني أرفضكم وأرفض خيانتكم". الناشطة وفاء الإمام كتبت بعبارات غاضبة "أي تفاهة هذه تجعل من سياسيين يرتعدون لمجرد سماع صوت مقلد لرئيس مطرود وينتابهم الذعر، فيناشدونه العودة ليرقص على جماجم قتلاه، وليدوس دماءهم التي لم تجف بعد؟ شكرا لعماد دغيج الذي حافظ على كرامته وكرامة الشهداء في حين طأطأ الآخرون رؤوسهم ذلا".
من جهته، انتقد الصحافي صالح السويسي الكاميرا الخفية "آلو جدة" وكتب "هذا البرنامج غير بريء ولا يعدو كونه محاولة لتبييض زمن بن علي ومحاولة صنع أبطال جدد وخونة جدد من خلال ردود الفعل التي تتم صياغتها بحرفية عالية. هي إذن عملية تسويقية يتم من خلالها استغلال الفراغ الفكري وغياب ملكة التمييز الإيجابي لدى غالبية التونسيين الذين يستهلكون الصورة التلفزيونية دون بحث وتدقيق فيها".
أما المفكر، ماهر عبد الرحمان فصنف "آلو جدة" كبرنامج "تلفزيون الواقع"