تحوّل قطع شجرة "أوكالبتوس"، عمّرت قرنا في مدينة قرطاج التونسية، إلى قضية رأي عام، وأطلق نشطاء عريضة احتجاج وقّعها الرافضون لهذا السلوك المخالف للبيئة، حيث استرجع سكان المنطقة حسّهم البيئي بشكل لافت، عندما ارتفعت أصوات المحتجين ضد قطع الشجرة التي يبلغ عمرها مائة عام.
ويعود أصل القصة إلى إقدام صاحب مقهى في ضاحية قرطاج الأثرية، على قطع هذه الشجرة من أمام محله، لزعمه أنها تشكل خطرا محتملا على الزبائن.
إزاء هذه الخطوة، أطلق عدد من سكّان قرطاج عريضة للتنديد بقطع شجرة الأوكالبتوس القديمة، جمعت أكثر من 3 آلاف توقيع لمطالبة بلديّة قرطاج بالتدخّل، ومعاقبة صاحب المقهى.
وقال زياد الهاني، المسؤول في بلدية قرطاج، "إن البلديّة لم تمنح ترخيصا لصاحب المقهى لقطع الشجرة، ولم تكن على علم بذلك"، مشدّدا على أنّه تصرّف فردي أثار استياء السكّان الذين توجّهوا إلى المسؤول البلدي لإبلاغه بالأمر.
وأضاف "بمجرد أن بُلغ المسؤول البلدي بالأمر، سارع الفريق المختص إلى المكان، وحرر مخالفة ضدّ صاحب المقهى، وتمت إحالة الشكوى إلى المحكمة لتحدد ما تراه مناسبا".
في المقابل، أطلقت النقابة التونسية للفلاحين في صفاقس، حملة واسعة لغرس مليون شجرة في المؤسسات التربوية والجامعية، تحت شعار "كل شخص يغرس شجرة من أجل تونس خضراء".
وأوضح رئيس النقابة، فوزي الزياني، في تصريح له، أن النقابة التونسية للفلاحين في صفاقس، نظمت، بالتعاون مع غرفة تجار المواد الفلاحية وجمعية مهرجان زيتونتي وكلية الحقوق، يوم تشجير حدائق الكلية.
اقرأ أيضا:غار الملح.. جوهرة ساحلية تونسية يفتك بها الزمن