توقيع مذكرة المعونات الأميركية لإسرائيل غداً

13 سبتمبر 2016
نتنياهو ماطل بشأن الاتفاق (Getty)
+ الخط -

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم مساء، عن توقيع مذكرة المعونات الأميركية لإسرائيل ظهر غد الأربعاء، في مراسم رسمية في وزارة الخارجية الأميركية.

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أن الولايات المتحدة وإسرائيل توصلتا إلى اتفاق بمليارات الدولارات يتضمن مساعدات عسكرية لمدة عشر سنوات اعتباراً من 2019.

وقالت في بيان، نقلته وكالة فرانس برس إن الاتفاق "يشكل أهم التزام بتقديم مساعدات عسكرية في تاريخ الولايات المتحدة". لكنها لم تفصح عن قيمة المساعدات العسكرية التي يتوقع أن تكون بمليارات الدولارات.

وكانت وكالة (رويترز) قد نقلت صباح اليوم، عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن الولايات المتحدة وإسرائيل توصلتا لاتفاق نهائي بشأن حزمة جديدة قياسية للمساعدات العسكرية حجمها 38 مليار دولار على الأقل، وأنه من المنتظر توقيع الاتفاق ومدته عشرة أعوام خلال أيام.

وسبق سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، دان شابيرو، أن أعلن مساء الأحد أن الطرفين على وشك التوقيع على مذكرة التفاهمات بشأن المعونات العسكرية والأمنية الأميركية لإسرائيل للسنوات العشر المقبلة.

وأكد أن الاتفاق الجديد يفي بالاحتياجات الأمنية لإسرائيل حتى عام 2029؛ وهو يشمل أكبر حجم من المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة لإسرائيل على مر التاريخ. ووفقاً لما تم نشره يتوقع أن يصل حجم هذه المساعدات إلى 38 مليار دولار على مدار السنوات العشر القادمة.

وتشمل المعونات الأميركية الجديدة لإسرائيل لأول مرة مساعدات في مجال تطوير منظومة دفاعية ضد الصواريخ. وينص الاتفاق الجديد على التزام إسرائيل بعدم التوجه للكونغرس الأميركي لطلب مزيد من المساعدات، من جهة، وتحديد ست سنوات قادمة فقط يمكن فيها لإسرائيل استخدام 40 في المائة من هذه المساعدات لشراء عتاد وأسلحة من الصناعات العسكرية الإسرائيلية، ووقود للجيش الإسرائيلي.

وكانت المفاوضات بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن مذكرة المساعدات قد بدأت بين الطرفين في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، بعد مماطلة من قبل الجانب الإسرائيلي، إذ رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الدخول في المفاوضات مباشرة بعد الاتفاق النووي من إيران.

كذلك حاول تأخير المفاوضات بانتظار ما ستسفر عنه انتخابات الرئاسة الأميركية في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم، إلا أن ضغوط المؤسسة الأمنية والمخاوف من إدارة تتجه نحو تغيير سلم الأولويات لمصلحة أجندة داخلية، اضطر نتنياهو إلى إطلاق المفاوضات والمطالبة بمساعدات تصل إلى 50 مليار دولار على مدار السنوات العشر، بحجة التحديات الأمنية التي يفرضها الاتفاق النووي مع إيران، ولا سيما في مواجهة الصواريخ الباليستية الإيرانية، وسباق التسلح بالمنطقة.