توقيع اتفاق لـ"الحوار الاستراتيجي" بين قطر وفرنسا: يجب حل الخلاف الخليجي بالحوار
وقّعت قطر وفرنسا، اليوم الإثنين، اتفاقاً لـ"الحوار الاستراتيجي"، وذلك خلال زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى الدوحة.
وقال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي: "وقّعنا اتفاقاً للحوار الاستراتيجي مع فرنسا، يشمل مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والدفاعية والثقافية والتعليمية، ومكافحة الإرهاب".
وأضاف "تبادلنا الرأي مع الوزير الفرنسي في القضايا الإقليمية ومنها الأزمة الخليجية".
من جهته، أكد وزير الخارجية الفرنسي وقوف بلاده إلى جانب قطر، داعياً إلى حل الأزمة الخليجية بالحوار.
وقال لودريان إنّ "الخلافات بين الدول يجب أن تحل من خلال الحوار، ولا يجب أن تدفع الشعوب ثمنها".
ونجمت الأزمة الخليجية من جرّاء إقدام السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطع علاقاتها مع قطر، في 5 يونيو/حزيران 2017، وفرض حصار بري وجوي وبحري على الدوحة، إثر حملة افتراءات واسعة، قبل أن تقدّم الكويت وساطة للحل، رفضتها دول الحصار.
وأضاف الوزير الفرنسي "اتفقنا على إطلاق حوار استراتيجي مع قطر بشأن مجالات عدة؛ بينها الأزمتان الليبية والسورية".
وأوضح أنّ "اتفاق الحوار الاستراتيجي يُلزمنا بعقد اجتماعات منتظمة، سنبحث فيها مكافحة الإرهاب"، واصفاً العلاقة بين قطر وفرنسا بأنّها "خط مستقيم وفي صعود "، لافتاً في هذا الإطار إلى زيارة سيقوم بها رئيس الوزراء الفرنسي إداورد فيليب إلى قطر، في 27 مارس/آذار المقبل.
وهنّأ لدوريان قطر بفوز منتخبها لكرة القدم ببطولة كأس أمم آسيا الأخيرة، وقال: "سنكون دائماً إلى جانب قطر، وندعمها في تنظيم كأس العالم 2022، كما دعمناها في إقامة بطولة أمم آسيا 2006".
وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قد استقبل لودريان في مكتبه بالديوان الأميري في الدوحة، صباح اليوم الإثنين.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية "قنا"، أنّ الوزير الفرنسي "قدّم لأمير قطر تهاني الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمناسبة فوز منتخب قطر الوطني لكرة القدم بكأس آسيا 2019، كما جرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين الصديقين".