توحيد علب السجائر في بريطانيا

12 مارس 2015
نموذج عن علب السجائر المقترحة/ الغارديان
+ الخط -

الأموال التي أهدرتها شركات التدخين حول العالم لانتقاء أجمل التصاميم لتزيين علب السجائر بهدف جذب أكبر عدد من المدخنّين، ستوفّرها مع إطلالة عام 2016، حين ستُجرّد تلك العلب من العلامات التجارية، عقب التصويت التاريخي للنواب في البرلمان البريطاني هذا الشهر.

سيحدّد يوم الأربعاء المقبل توحيد علب السجائر، إذ يتوقّع أن يوافق السياسيون البريطانيون على القرار، على الرّغم من الحملة العنيفة المعارضة التي تقوم بها شركات التبغ وجماعات الضغط وغيرها.

علب السجائر الجديدة، تهدف إلى إبعاد الناس عن التدخين من خلال التخلّص من المظهر الجذّاب لها وإبراز مخاطر التبغ على الصحّة. الأمر الذي قد يساعد عدداً لا يستهان به من الأشخاص، خصوصاً أولئك الذين قرّروا الإقلاع عنه أو يحاولون ذلك، كما ينفّر الشباب من البدء بالتدخين، ويشجّع المدمنين على التوقّف عن تعاطيه.

يؤثّر شكل علبة السجائر وحجمها ولونها ونكهتها في ازدياد الطلب عليها، لذلك يمنع القانون الجديد أي تمييز بينها من حيث شكل العلبة الخارجي والداخلي، باستثناء اختلاف الاسم والماركة. لم يقتصر الأمر على علب السجائر بل طال أنواع التبغ المختلفة أيضاً، ومنها تلك التي تُلفّ.

فشل حزب المحافظين في عرقلة المحاولة الأخيرة للمشروع الذي يدعم التعبئة والتغليف العاديين الموحّد.

من جهتها، رحّبت حملات الصحّة بالقرار الذي سيبدأ تنفيذه في مايو/أيار 2016، في المقابل عارضت شركات التبغ العملاقة القرار وتعهّدت باتخاذ إجراءات قانونية ضدّه. في وقت وصفت لوسيانا برجر، وزيرة الظل للصحّة، القرار بالانتصار الرائع لصحّة الأطفال.

لفت بعض النوّاب إلى مخاطر التدخين المستقبلية وأهمية حماية المواطنين من الخطر، حتى لو لم يكن بمفعول فوري، فالتبغ يؤدي إلى موت 80 ألف شخص سنوياً في بريطانيا.

والجدير بالذكر أنّ قرار توحيد علب السجائر، يبقى أقلّ أثراً على شركات التبغ من قرار عام 2007 الذي قضى بمنع التدخين في الداخل. وفق سكوت مونكريف؛ محلل أسهم.

سبق قرار توحيد علب السجائر، آخر يقضي بمنع التدخين في سيارة يوجد فيها أطفال، والذي سيصبح قيد التنفيذ في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2015.

أُثير نقاش في البرلمان حول منع التدخين داخل المنازل أيضاً والمعاقبة عليه. وتضاربت الآراء بين مؤيد ومعارض، فمنهم من قال بإمكانية ابتعاد الأطفال إلى غرف أخرى داخل المنزل، بينما في السيارة فهم معرّضون للدخان ومُجبرون على تنشّقه ولا مكان آخر يلجؤون إليه.   

تعتبر أستراليا الدولة الأولى في العالم التي وحدّت علب السجائر قانونياً.

المساهمون