توتر في الأقصى واعتقالات في الضفة

28 ابريل 2014
الاحتلال يريد منع دخول الفلسطينيين للأقصى (أحمد غرابلي،فرانس برس،Getty)
+ الخط -

جددت قوات الاحتلال، اليوم الاثنين، إجراءاتها التعسفية في محيط المسجد الأقصى، الذي شهد، توتراً شديداً، في وقت أعلنت فيه إذاعة جيش الاحتلال، أمس الأحد، حملة للمطالبة بحرمان الفلسطينيين من الصلاة في الأقصى، بالتزامن مع تواصل حملات الاعتقال في الضفة الغربية.

ويشهد محيط المسجد الأقصى، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، توتراً شديداً، عقب منع شرطة الاحتلال المئات من المواطنين الدخول إليه، إلا بعد تسليم بطاقتهم الشخصية لعناصر الشرطة.

وقال أحد مسؤولي الحراسة في المسجد، لـ"العربي الجديد": إن الوضع قابل للانفجار، علماً بأن الإجراء طال أعداداً كبيرة من طلبة مدارس الأقصى الشرعية الثانوية، الذين امتنعوا عن الخضوع لهذه الإجراءات المشددة، في حين أخضع التلاميذ الصغار لعملية تفتيش دقيقة.

وأشار مسؤول الحراسة إلى أن المئات من الممنوعين من الدخول إلى الأقصى شرعوا، منذ ساعات الصباح، في القيام باعتصامات عند بوابات المسجد، ولا سيما عند باب المجلس، وباب حطة، في وقت سمحت فيه شرطة الاحتلال لخمسة عشر متطرفاً باقتحام الأقصى.

وندد مسؤولو الأوقاف، الذين وجدوا مع المعتصمين، بإجراءات شرطة الاحتلال الجديدة، ووصفوها بالقمعية، والمنتهكة حرية العبادة.

وتأتي الاجراءات الجديدة، عشية مؤتمر تحضر له جماعات إسرائيلية متطرفة، يُعقد يوم غد الثلاثاء، للبحث في خطوات تسريع بناء ما يسمى بـ"الهيكل". ومن المقرر أن يحضر المؤتمر حاخامات من المستوطنات في الضفة والقدس المحتلة، ونواب من الكنيست، وبعض وزراء اليمين المتطرف.

وفي السياق، قال عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، ديمتري دلياني: إن التحريض الإسرائيلي، الرسمي وغير الرسمي، ضد أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساته، بلغ درجة غير مسبوقة من العنف، ما يشكل خطراً أمنيّاً حقيقيّاً على كل من هو، وما هو فلسطيني.

وأشار دلياني، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إلى الحملة التي أطلقتها إذاعة جيش الاحتلال، أمس الأحد، والتي طالبت بحرمان الفلسطينيين من الوجود والصلاة في الأقصى.

وحذّر دلياني، من نتائج مؤتمر "منظمات الهيكل"، المقرر عقده، يوم غد الثلاثاء، في مركز بيغين الثقافي، في القدس المحتلة، والذي سيبحث سُبل احتلال المسجد الأقصى من المستوطنين الإسرائيليين.

في هذه الأثناء، داهمت قوات الاحتلال، فجر اليوم الاثنين، بلدة بيت عوا، جنوب الضفة الغربية المحتلة، واعتقلت ثلاثة شبان. وفي بلدة بيت امر، شمال الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين قسام أبو هاشم (20عاماً)، وحميدان أبو مارية (20 عاماً).

وأفادت مصادر محلية في البلدة، لـ"العربي الجديد"، عن اقتحام أكثر من 12 آلية عسكرية البلدة مع ساعات الفجر الأولى، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين شبان من البلدة وجنود الاحتلال، الذين أطلقوا قنابل الصوت، والغاز تجاه المنازل والأحياء السكنية.

وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال شابين من مخيم الدهيشة، جنوب المدنية، وبلدة زعترة شرقها، بعد مداهمة وتفتيش منازلهما.

وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال، في وقت متأخر من، مساء أمس الأحد، الفتى نادر قطيط، بالقرب من الحرم الابراهيمي وسط مدينة الخليل، واقتادته إلى جهة غير معلومة. كما اعتقلت طالباً جامعياً من بلدة كفر، شمال الضفة الغربية.