توترات غرب سورية والحرب التجارية تضغطان على الليرة التركية

27 اغسطس 2019
انخفاض الليرة في صالح السياحة والصادرات (Getty)
+ الخط -


انخفضت السندات المقومة بالدولار الصادرة عن الحكومة التركية، اليوم الثلاثاء، مع انخفاض إصدار 2030 إلى أدنى مستوياته في ستة أسابيع في ظل استمرار الضغوط على الليرة. وانحدر كل من إصدار 2030 و2034 أكثر من سنت في الدولار، وفقا لبيانات تريدويب.

وهبطت الليرة نحو 0.5 بالمئة مقابل الدولار، اليوم الثلاثاء، مواصلة خسائرها بعد انحدارها أكثر من واحد بالمئة يوم الاثنين، لتسجل أضعف مستوياتها منذ 19 يونيو/حزيران تحت وطأة بواعث القلق من أثر حرب التجارة الصينية الأميركية والتوترات في شمال غرب سورية.

وقال نيكولاي ماركوف، الاقتصادي في بيكتت لإدارة الأصول: "المستثمرون متخوفون من أثر تخفيضات فائدة أكبر على الليرة، حيث ستكون العملة أول مؤشر للاقتصاد الكلي يتفاعل مع هذا التطور".

لكن من المتوقع أن تستفيد تركيا من انخفاض سعر الفائدة في الاقتصادات الرئيسية مثل أوروبا وأميركا واليابان، حيث ستجعل هذه الفائدة المنخفضة الأصول التركية التي تدفع مستويات عالية من العوائد أكثر جاذبية. وتبحث المصارف التجارية الغربية في الوقت الراهن عن الربحية في الأسواق الناشئة.

وتعمل تركيا على جذب العملات الصعبة عبر السياحة والعقارات وتنشيط الصادرات وخفض الحاجة لها عبر صفقات المقايضة التي تستخدم فيها الليرة وليس الدولار. وحسب تقارير رسمية، ارتفعت معدلات بيع العقارات للأجانب هذا العام بنحو 65% ووصلت عائدات المبيعات إلى قرابة أربعة مليارات دولار.   

ويرى خبراء أن انخفاض العملة التركية في الآونة الأخيرة مفيد لتركيا في الوقت الراهن، حيث يزيد من جاذبيتها السياحية ويرفع من مبيعات العقارات ويزيد كذلك من تنافسية الصادرات.

ويلاحظ أن  ثبات سعر العقارات مع انخفاض سعر صرف الليرة، أدى إلى ازدياد الطلب على الشقق في داخل تركيا لأنها تنافس مثيلاتها في الاتحاد الأوروبي. كما أن لدى تركيا مجموعة من التشريعات والقوانين المحفزة لشراء الشقق في تركيا.

(العربي الجديد، رويترز)

المساهمون