تواصلت المواجهات، بعد ظهر اليوم الأربعاء، بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في القدس المحتلة، مع الاقتحامات التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك لليوم الرابع على التوالي، لتتسع في عددٍ من مناطق مدينة القدس وضواحيها، حيث تخللها وقوع إصابات واعتقالات في صفوف المقدسيين.
وذكرت مصادر صحافية مقدسية، أن مواجهات اندلعت، بعد ظهر اليوم، في محيط الحاجز العسكري المقام على مدخل مخيم شعفاط شمالي القدس، في الوقت الذي اندلعت فيه مواجهات أخرى في قرية العيساوية شمالي القدس، حيث أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع على منازل المواطنين في القرية، ما أوقع عددًا من حالات الاختناق تمت معالجتها ميدانيًا، واقتحمت عددًا من أزقة القرية، ونصبت حاجزًا على المدخل الرئيس للعيسوية وفتشت المركبات المارة، دون التبليغ عن وقوع اعتقالات.
وفي مفرق قبسة الواقع بين بلدتي أبو ديس والعيزرية شمالي القدس، أصيب عدد من الشبان المقدسيين، خلال مواجهات اندلعت بعد ظهر اليوم في محيط المفرق واستمرت حتى بعد عصر اليوم، حيث استهدفتهم قوات الاحتلال بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، وتمت معالجة الإصابات ميدانياً.
وذكرت مصادر أن قوات الاحتلال تتواجد في المنطقة منذ ساعات الصباح لسدّ ثغرة أحدثها الشبان المقدسيون في جدار الفصل العنصري في المواجهات السابقة.
بينما شرعت قوات الاحتلال بتركيب كاميرات مراقبة في الشارع الموصل لقرية صور باهر جنوبي القدس المحتلة، وكثفت من تواجدها في منطقة باب العامود إحدى بوابات المسجد الأقصى المبارك الرئيسية، واعتقلت الطفلين القاصرين محمد حوشية (11 عامًا) ومحمد شريطي (11 عامًا) واقتادتهما إلى أحد مراكز التوقيف التابعة لها.
إلى ذلك، استهدف شبان مقدسيون مستوطنة "بيت أروت" المقامة على أراضي الفلسطينيين في حي الصوانة بالقدس المحتلة بالمفرقعات النارية، في ما أصيب مستوطن إسرائيلي بعد إلقاء الحجارة باتجاه سيارته أثناء مرورها في أحد الشوارع الجنوبية للمدينة المقدسة.
وذكر مركز إعلام القدس أن قوات الاحتلال دهمت منزل الأسير المحرر محمد بدر في بلدة سلوان جنوبي القدس ومزقت رايات إسلامية مرفوعة على منزله .