تواصل القصف على الشمال السوري... ومؤشرات على خلاف روسي - تركي

عدنان أحمد

عدنان أحمد
10 مارس 2019
52F5D586-679C-41D2-A3AF-DF8FA47843B5
+ الخط -


رغم التفاهمات الروسية - التركية الأخيرة للحفاظ على الهدوء في إدلب، وتسيير دوريات مشتركة، واصلت قوات النظام السوري قصف مناطق في الشمال السوري، إذ استهدفت، صباح اليوم الأحد، محيط بلدتي بداما والناجية في ريف إدلب الغربي، وسط تحليق لطائرات الاستطلاع في سماء المنطقة. 

ويأتي ذلك بعد أن استهدفت قوات النظام، فجر اليوم، محيط قلعة المضيق وقرى الحويز والحويجة والحمرا بريف حماة الشمالي الغربي، وقرية الجنابرة في الريف الشمالي، ضمن المنطقة منزوعة السلاح. كما قصفت قوات النظام بالقذائف الصاروخية بلدة الخوين في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.

من جانبها، قصفت الفصائل المسلحة في ريف حماة الشمالي مواقع قوات النظام في بلدة السقيلبية بريف حماة الغربي.

وقُتل، أمس والليلة الماضية، ثلاثة مدنيين، بينهم عنصر متطوع في صفوف الدفاع المدني، وجرح آخرون، إثر غارة جوية نفذها الطيران الحربي الروسي على مدينة جسر الشغور، غربي إدلب. 

وقالت مصادر محلية إن طائرة حربية روسية قصفت قرية المنطار في مدينة جسر الشغور، ما أسفر عن مقتل الإعلامي محمود عبد العال، أحد عناصر الدفاع المدني، ومدنيين اثنين آخرين، وجرح عدد آخر من المدنيين.

كما قتل عنصر من الفصائل المقاتلة وأصيب آخرون جراء استهداف إحدى نقاط تمركزهم بالرشاشات الثقيلة من قبل قوات النظام في محور الصخر، شمالي حماة، وذلك تزامنا مع تحليق الطيران الحربي فوق المنطقة منزوعة السلاح بريفي حماة وإدلب.

وفي ظل تواصل القصف، أعلنت مديرية التربية والتعليم في محافظة إدلب إيقاف الدوام في مدينتي سراقب ومعرة النعمان، اليوم الأحد. 

وقالت المديرية في حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي إنه بناء على تفويض مدير التربية، يعلق الدوام في مدينة سراقب والمدارس التابعة للمجمع التربوي في مدينة معرة النعمان، مشيرة إلى أن الدوام في القرى التابعة لمدينة سراقب في الريفين الشرقي والجنوبي يخضع أصلا لـ"دوام الطوارئ"، أي ثلاث ساعات يوميا لتعليم المواد الأساسية.

وقُتل طفل وجُرح باقي أفراد عائلته في وقت سابق من يوم السبت، بقصف جوي لقوات النظام السوري على مدينة سراقب.

وأسفر القصف الجوي والمدفعي عن إيقاف مراكز خدمية وطبية وتعليمية في مناطق عدة بمحافظة إدلب، حيث أعلنت الطواقم الطبية في المنطقة توقف العمل في مشفى الحياة ومنظومة الإسعاف والفرن الآلي ومركز الدفاع المدني وبنك الدم في مدينة سراقب، بعد تعرضها لقصف الطيران الحربي.


ويأتي تصعيد القصف الجوي بعد يوم من تسيير أول دورية للجيش التركي في إدلب، بموجب التفاهمات الروسية – التركية الأخيرة الرامية إلى التأكيد على تطبيق اتفاق سوتشي بين الجانبين.

ويرى مراقبون أن تجدد القصف يشير إلى عدم توافق بين الجانبين الروسي والتركي بشأن سبل وقف النار في إدلب، وتفاصيل تسيير الدوريات المشتركة التي أعلنت عنها تركيا من جانب واحد، بينما لم تعلق روسيا على ذلك. 

ذات صلة

الصورة
الهلال الأحمر القطري يفتتح قريتين سكنيتين شمال غرب سورية، 18 نوفمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

تواصل منظمة الهلال الأحمر القطري العمل في الإسكان الإنساني في مناطق شمال غربي سورية، حيث افتتحت قريتين في منطقة كفر جالس غربي مدينة إدلب.
الصورة
النازح السوري محمد كدرو، نوفمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

أُصيب النازح السوري أيمن كدرو البالغ 37 عاماً بالعمى نتيجة خطأ طبي بعد ظهور ضمور عينيه بسبب حمى أصابته عندما كان في سن الـ 13 في بلدة الدير الشرقي.
الصورة
معاناة النازحين في سورية، 12 نوفمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

تواجه عائلة علي إدريس واقعاً قاسياً في ظل الفقر المدقع الذي تعيشه، ذلك بعد نزوحها من مدينة معرة النعمان في ريف إدلب جنوبي سورية قبل خمسة أعوام
الصورة

سياسة

أعلنت وزارة الدفاع التركية، ليل أمس الأربعاء، قتل العديد من مسلحي حزب العمال الكردستاني وتدمير 32 موقعاً لهم شمالي العراق.