وأوضحت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أنّ الدفعات الأربع ضمّت حوالي 51 حافلة وعدداً من سيارات الإسعاف، وكل حافلة تحمل خمسين مدنيا من حلب، بينهم عدد من الجرحى والمرضى، بينما دخلت 50 حافلة أخرى إلى منطقة السكري في حلب تمهيدا لنقل المزيد من المدنيين الذين تحاصرهم قوات النظام السوري والمليشيات الطائفية في مدينة حلب.
وبحسب المصادر نفسها، فإنه من المتوقع أن يتم تهجير نصف أهالي حلب المتواجدين في المنطقة المحاصرة، كما نص الاتفاق الأخير بين المعارضة السورية وممثلي إيران وروسيا، مقابل خروج 1250 شخصاً من بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام بريف إدلب.
ووفقا للاتفاق، تمّ صباح اليوم، إجلاء 500 شخص من بلدتي كفريا والفوعة، ووصلوا إلى مناطق سيطرة النظام في ريف حلب، وذلك بعد إجلاء عدد آخر من البلدتين خلال الليلة الماضية.
وسيتم غدا، الثلاثاء، إجلاء النّصف المتبقّي من المدنيين ومقاتلي المعارضة السورية المسلحة في حلب، وفقا للمرحلة الثانية من الاتفاق، وذلك بعد إخراج الدفعة الثانية (1250 شخصا) من بلدتي الفوعة وكفريا. بينما تنص المرحلة الثالثة على إجلاء 1500 شخص من البلدتين، مقابل إجلاء 1500 شخص من المرضى والجرحى مع عائلاتهم في مدينتي الزبداني ومضايا المحاصرتين من قبل حزب الله اللبناني والنّظام السوري في ريف دمشق.
وأكد مدير مركز حلب الإعلامي، يوسف صديق، لـ"العربي الجديد"، أن العدد الذي وصل إلى ريف حلب الغربي خلال 12 ساعة الماضية هو 51 حافلة في أربع قوافل، تضم مئات المدنيين بينهم عدد من الجرحى.
وفي السياق، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنّه تم تهجير 4500 مدني من حلب حتى الآن، ليصبح عدد الذين تم تهجيرهم من حلب 12 ألف شخص، منذ بدء العملية يوم الأربعاء الماضي.
وتوقفت العملية منذ صباح يوم الخميس الماضي وحتى مساء الأحد، بعد اعتداء من المليشيات التابعة لإيران والنظام السوري على قافلة للمهجرين من شرقي حلب، وقتلت وجرحت عددا من المدنيين وسلبت ممتلكاتهم.