حذّر رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام من خطورة "تحول الفراغ في منصب رئيس الجمهورية إلى تهديد جدي للكيان الوطني اللبناني".
وأكد سلام في كلمة وجهها للبنانيين في ذكرى مرور عام على انتهاء ولاية رئيس الجمهورية السابق، ميشال سليمان، في 25 مايو/أيار العام الماضي أن "الشغور الرئاسي يُضعف النظام السياسي وليس مقبولاً انتظار نتائج الحروب الإقليمية لبت الاستحقاق الرئاسي". واتهم سلام أطرافاً محلية بـ "عدم الاستعجال للخروج من هذا المأزق الذي ينعكس بصورة سلبية على الأوضاع السياسية والاقتصادية للبنان، وعلى صورته أمام المجتمع الدولي".
وقال سلام إن عدم انتخاب رئيس أدى إلى "خلل فادح في المؤسسات الدستورية، وإبطاء عمل مجلس النواب، واحتمال خسارة مشاريع ممولة من جهات خارجية"، مؤكداً "استمرار حكومة المصلحة الوطنية التوافقية في أداء مهامها بشكل توافقي، رغم تعثر العمل الحكومي أحياناً وتعطيله بسبب الفهم الخاطئ للدستور. ما أدى إلى عدم إقرار مشاريع هامة كالانتقال من الطاقة التقليدية إلى الغاز الطبيعي، والانتهاء من ملف استكشاف النفط والغاز".
وعدد سلام، في المقابل، الملفات التي أنجزتها الحكومة، "وأهمها تعزيز الأمن والاستقرار، مكافحة الإرهاب وتسليح الجيش، إنجاز تعيينات إدارية هامة، مكافحة الغش في الدواء والغذاء، وضع ملف النفايات على طريق المعالجة، والتعامل مع عبء النازحين السوريين الذين تجاوزا عتبة المليون ونصف شخص".
وختم سلام كلمته بالتأكيد على ضرورة "الإسراع في انتخاب رئيس بصورة توافقية؛ لأن أي خيار يغلب فريقاً على آخر سيؤدي إلى أزمة أكبر وأخطر".
اقرأ أيضاً: "المستقبل" يحمّل "حزب الله" مسؤولية أي خطر يلحق بأعضائه