تقرير تركي يكشف معاناة اللاجئين في الدول الأوروبية

02 يونيو 2016
الدول الأوروبية تسعى للاستفادة من اللاجئين (الأناضول/Getty)
+ الخط -

أعلنت الجمعية الدولية لحقوق اللاجئين، اليوم الخميس، عن تقريرها حول أوضاع اللاجئين في كل من ألمانيا وهولندا وفرنسا وبلجيكا.

وأوضح رئيس الجمعية، أوغور يلدريم، في مؤتمر صحافي، أنّ القائمين على إعداد التقرير الذي حمل اسم "الباب المُغلق في وجه الأمل، ونظرة الأوروبيين تجاه اللاجئين"، قاموا بزيارة كافة الأماكن التي يتواجد فيها اللاجئون في الدول المذكورة، وأحصوا معلومات وافية عن أوضاعهم.

وأفاد يلدريم بأنّ قسما من اللاجئين في أوروبا يعيش في مخيمات أنشأتها الدولة، وقسما آخر في الصالات الرياضية وفي فنادق أخذت، فيما بعد، طابع المخيم، مشيراً في هذا السياق إلى وجود مخيمات أنشأها اللاجئون بأنفسهم.

وذكر المتحدث، أنّ ألمانيا صنّفت المخيمات "درجة أولى"، و"درجة ثانية"، ففي الدرجة الأولى يقطن اللاجئون المتعلمون، والذين يجيدون اللغة الألمانية، ويتقنون حرفة معينة. فيما يقيم في مخيمات الدرجة الثانية، أولئك الذين لا يجيدون اللغة، وليس لديهم تحصيل علمي. وتنضوي الصالات الرياضية، والفنادق ذات طابع المخيمات، تحت صنف مخيمات الدرجة الثانية، وتقوم الجهات المشرفة عليها بإرسال اللاجئين إلى دورات تعليم اللغة، ومعاهد تعليم الحرف، من أجل إدراجهم في الحياة والاستفادة منهم.

وأشار يلدريم إلى أنّ الدول الأوروبية تسعى إلى الاستفادة من اللاجئين، واستخدامهم في إنجاز ما عجزت عنه القوى العاملة المتوفرة لديها، وأضاف "ألمانيا فيها نسبة كبيرة من المسنين، ولديها معايير خاصة فيما يخص اللاجئين، فهم يرغبون في استقبال اللاجئين الذين لديهم تحصيل علمي، فالأوروبيون يطلبون المزيد من الأطباء والمهندسين وذوي الكفاءات العلمية، إضافة إلى سعيهم لاستقطاب لاجئين من فئة الأطفال والشباب. ففي تركيا يوجد قرابة 53 ألف طفل من دون أهل، فيما يبلغ عدد الأطفال الذين وصلوا أوروبا من دون مرافق، 150 ألفا، بينهم 12 ألف مفقود".



وتابع يلدريم في هذا الصدد قائلاً: "اللاجئون في المخيمات الأوروبية لا يستطيعون التحقق من أي شيء، فهم مرغمون على تناول ما يُقدّم لهم، من دون إمكانية التحقق من المواد التي يتناولونها، وكذلك الصلاة، فهم لا يستطيعون أداء واجباتهم الدينية، خشية إقصائهم وتهميشهم، وهذا ناتج عن النظرة الخاطئة لدى الأوروبيين تجاه المسلمين، بسبب ممارسات تنظيم داعش".

وفيما يخص عدد اللاجئين في الدول الأوروبية، قال يلدريم "القارة الأوروبية المؤلفة من 28 دولة، تستقبل قرابة مليون لاجئ، بينهم حوالي 400 ألف سوري فقط، والبقية من جنسيات مختلفة، فيما تستقبل بنغلاديش، التي تعتبر من أفقر دول العالم، قرابة 1.5 مليون لاجئ.

أما بالنسبة لطبيعة حياتهم في المخيمات، فإنهم يعانون الأمرّين، ففي أحد مخيمات مدينة مانش الفرنسية التي قمنا بزيارتها، وجدنا أنّ عدد القاطنين فيها يبلغ قرابة 6 آلاف لاجئ، بينهم 1500 سوري، يمتلكون فقط 3 مراحيض، ويسعى هؤلاء للوصول عبر قناة "مانش" إلى بريطانيا، بسبب إتقانهم اللغة الإنجليزية، ووجود أقرباء لهم في المدن البريطانية".

 

المساهمون