تقرير: السعودية تتجه لاقتراح خفض إنتاج أوبك

03 ديسمبر 2015
وزير النفط السعودي علي النعيمي (فرانس برس)
+ الخط -
قالت نشرة "إنيرجي إنتليجنس" إن السعودية ستقترح اتفاقا يهدف إلى تحقيق التوازن في سوق النفط، ويشمل مطالبة إيران والعراق العضوين في منظمة أوبك بالحد من نمو الإنتاج، كما يشمل مشاركة دول غير أعضاء في المنظمة مثل روسيا.

وقالت النشرة إن السعودية ستدعو لخفض إنتاج منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) بواقع مليون برميل يوميا العام المقبل، لكن بشرط التزام غيرها من الدول الأعضاء في المنظمة والمنتجين من خارجها مثل روسيا والمكسيك وسلطنة عمان وقازاخستان بجهود مشتركة.

وقد ينظر إلى المقترح بعين الشك كمحاولة لردع مطالب الدول الأعضاء الأقل ثراء مثل فنزويلا من خلال إظهار الاستعداد للعمل، لكن مع فرض شروط صارمة يصعب تنفيذها.

ولم تشترك الدول الأعضاء في أوبك مع المنتجين غير الأعضاء في المنظمة لمعالجة انخفاض أسعار النفط منذ 15 عاما، وكان ذلك بعد الأزمة المالية الآسيوية في 1998. ومنذ ذلك الحين، قاومت روسيا غير العضو في أوبك المطالبات بموقف مشترك وبدلا من ذلك رفعت إنتاجها 70%.

وسيكون المقترح السعودي في حالة التوصل لاتفاق بشأنه، مفاجأة إذ كان من المتوقع على نطاق واسع أن يبقي اجتماع أوبك، غدا الجمعة، على سياسات الإنتاج الحالية رغم هبوط الأسعار وتخمة المعروض.

وإلى جانب صعوبة التوصل لاتفاق مع الدول غير الأعضاء، ستواجه الرياض تحديات كبيرة مع شركائها داخل المنظمة.

ونقلت النشرة عن مندوب رفيع المستوى في أوبك قوله إن الاقتراح السعودي يتضمن أن يثبت العراق إنتاجه النفطي عند المستوى الحالي البالغ نحو أربعة ملايين برميل يوميا وأن تشارك إيران، التي تتوقع رفع العقوبات الغربية المفروضة عليها أوائل 2016، في تلك الجهود.

وقال محللون ومصادر في أوبك إنه سيكون من الصعب أن ينال الاقترح موافقة كل الأطراف المعنية، إذ يكافح العراق لضبط ميزانيته رغم الزيادة الكبيرة في الإنتاج، في حين تقول إيران إن منافسين استولوا على حصتها السوقية خلال سنوات العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.

وقالت مصادر خليجية في أوبك: "من الصعب خفض الإنتاج بواقع مليون برميل يوميا بصورة جماعية. السعوديون لا يرغبون في تغيير تصريحاتهم السابقة: لا خفض دون تعاون".

وارتفعت أسعار النفط قليلا، لكن المتعاملين ما زالوا يتوخون الحذر.

وقال ريك سبونر كبير المحللين لدى سي.إم.سي ماركتس في سيدني الأسترالية: "سترغب السوق في سماع آراء الأطراف الأخرى والاطمئنان إلى إمكانية تحقيق ذلك. لا يكمن الأمر فقط في موافقة المنتجين الآخرين على الاتفاق، ولكن في التزامهم به".

وأضاف: "حقيقة أن السعودية هي من تقدمت بالاقتراح يعطي الأمر أهمية أكبر".

وارتفعت العقود الآجلة للخام قرب أدنى مستوياتها في 2015 وزاد سعر برنت 70 سنتا إلى 43.19 دولارا للبرميل، فيما ارتفع سعر الخام الأميركي 56 سنتا إلى 40.50 دولارا.

ونقلت النشرة عن مندوب رفيع المستوى في أوبك قوله إن السعودية ستكون على استعداد لمناقشة مزيد من الجهود لإحداث التوازن في أسواق النفط، وإن خفض الإنتاج بواقع مليون برميل يوميا سيكون نقطة البداية فقط. لكنها أضافت أنه لم تتضح كيفية تنفيذ ذلك الخفض وما إذا كان سيجري العمل مرة أخرى بنظام الحصص.

اقرأ أيضا: إيران تضغط لزيادة حصتها من إنتاج أوبك

المساهمون