تقديم المشروع الفلسطيني معدلاً للتصويت عليه: عريقات يضغط

29 ديسمبر 2014
عريقات يضغط للتصويت على القرار قبل نهاية العام (الأناضول)
+ الخط -

أنهى سفراء الدول العربية في الأمم المتحدة اجتماعهم، بعد ظهر اليوم الاثنين، في نيويورك، حول مشروع القرار الذي سيقدم لمجلس الأمن للتصويت عليه، من دون أن يتم تحديد موعد نهائي لذلك، على أن يتم رفع المسودة النهائية للقرار ليل الاثنين _ الثلاثاء، لسكرتارية مجلس الأمن. وقالت سفيرة الأردن في الأمم المتحدة دينا قعوار، إنه "بخصوص التعديلات التي أوصت بها فلسطين، بعد وضع القرار في "الأزرق" سوف يتم تقديمها وتعديلها، اليوم الاثنين، وهي تتعلق أمور عدة، منها القدس والأسرى، المياه والمستوطنات، والحرب اللامشروعة التي نددت بها المحكمة الدولية". 

وأضافت حول موعد التصويت في المجلس وما إذا كان سيتم قبل نهاية العام الجاري، كما صرحت مصادر دبلوماسية في نيويورك، لـ"العربي الجديد"، "لقد أوصينا أن تقوم قياداتنا بالتداول للعثور على أفضل طريقة وأفضل توقيت للتصويت على النسخة المعدلة في مجلس الأمن"، وأكدت في الوقت ذاته دعم الكتلة العربية للنسخة النهائية والمعدلة من القرار.

من جهته، أكد السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، فور انتهاء الاجتماع، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن "هناك احتمالاً كبيراً أن يتم التصويت على المشروع يوم غد الثلاثاء، ولكن هذه مجرد حيثيات". ورداً على سؤال حول اعتراض الولايات المتحدة على مشروع القرار نقلاً عن مصادر في وزارة الخارجية الأميركية قال السفير الفلسطيني، "كان هناك اتصال هاتفي بين الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ووزير الخارجية الأميركي، جون كيري، يوم أمس الأحد، وأنا متأكد أنهما ناقشا كل هذه الأمور". ورفض التطرق إلى تفاصيل أكثر حول موقف الطرف الأميركي من المسودة النهائية للقرار.

هذا وعلم "العربي الجديد"، من مصادر دبلوماسية في نيويورك، فضلت عدم الكشف عن اسمها، أن "السلطة الفلسطينية وتحديداً المسؤول عن ملف المفاوضات، صائب عريقات، يضغط من أجل التصويت على مشروع القرار قبل نهاية السنة" وتبديل خمسة من الأعضاء غير الدائمين بحلول العام الجديد، إذ يرى أن التصويت في التركيبة الحالية لمجلس الأمن يأتي في مصلحة الفلسطينيين. إلا أن المصدر الدبلوماسي استغرب هذا الموقف ورأى أن "احتمالات الحصول على تسعة أصوات من أصل 15 في العام الجديد أفضل من العام الحالي". وأضاف أن الخطوة الحالية "تأتي من أجل حفظ ماء الوجه للأميركيين وعدم اضطرارهم لاستخدام حق النقض (الفيتو) لإفشال المشروع". وتوقع المصدر، ألا يحصل المشروع على غالبية تسعة أصوات إذا ما قدم للتصويت قبل نهاية العام الجاري.

وستنتهي عضوية خمس دول من أصل خمس عشرة دولة في مجلس الأمن في نهاية العام الجاري. وفي حين تحافظ الدول الخمس دائمة العضوية على مقاعدها ويحق لها استخدام حق "الفيتو"، تتبدل مقاعد خمس دول من الدول العشر غير دائمة العضوية مرة كل سنتين. أما الدول الخمس التي ستنتهي عضويتها في مجلس الأمن في نهاية العالم الجاري فهي: الأرجنتين، أستراليا، لكسمبورغ، الجمهورية الكورية، ورواندا. وستحل محل هذه الدول كل من: إسبانيا، فنزويلا، نيوزيلاندا، ماليزيا، وأنغولا. أما تشاد، تشيلي، الأردن، ليتوانيا، ونيجيريا فستستمر عضويتها في عام 2015. ويحتاج أي قرار في مجلس الأمن لموافقة تسع دول، كي يتم تبنيه، شرط أن لا تقوم أي من الدول دائمة العضوية باستخدام حق "الفيتو" لمنعه.