في صيف عام 1962 كانت العاصمة الليبية طرابلس تحتضن قادة جيش وجبهة التحرير الجزائرية الذين كانت الخلافات قد بدأت تدب بينهم، للتوافق على شكل وإطار الدولة الجديدة التي ستتوجه إليها الجزائر بعد الاستقلال الذي كان على بُعد أشهر من ذلك الاجتماع. بعد نصف قرن، يبدو أن التاريخ يعيد نفسه بشكل معاكس ولو مع بعض الفروقات، إذ جمعت الجزائر، أمس الثلاثاء، فرقاء المشهد السياسي في ليبيا، على أمل التوصل إلى توافق وطني يخرج ليبيا من مأزقها الدامي.
المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون، بدا أمس في افتتاح اجتماع الجزائر، متفائلاً بإمكان أن يسهم اللقاء في تحقيق تقدّم ما على صعيد الحوار الليبي باعتباره يمثل مساراً جديداً على طريق حل الأزمة في ليبيا. وقال ليون، في كلمته أمام الشخصيات وقادة الأحزاب السياسية، الذين شاركوا في الجلسة الافتتاحية، "اليوم مسار جديد يفتح في جهود حل الأزمة الليبية وينطلق من الجزائر"، فيما فرضت السلطات الجزائرية حصاراً إعلامياً على الاجتماع.
اقرأ أيضاً: مفاوضات الليبيين بين المغرب والجزائر: "مبادئ مشتركة" تمهد للحكومة
من جهته، اعتبر مساعد وزير الخارجية الجزائري، المكلف بالشؤون المغاربية والأفريقية، عبد القادر مساهل، أن "تواجد الأخوة الليبيين في الجزائر دليل قاطع على تصميمهم المضي قدماً نحو توافق كفيل بالعبور بليبيا الشقيقة إلى بر الأمان".
ورأى مساهل، في جلسة الافتتاح، أن اجتماع قادة أحزاب ونشطاء سياسيين ليبيين في الجزائر، يعدّ محطة انطلاق واعدة لتحقيق التوافق الوطني الذي يتطلع إليه الشعب الليبي، ويؤسس لمزيد من الاستقرار ويمكّن ليبيا من مكافحة أكثر فعالية ضد الإرهاب. وأكد أن "الجزائر لا يمكنها أن تبقى مكتوفة الأيدي والأشقاء في ليبيا يواجهون أخطر المراحل تهديداً لوحدتهم الوطنية والترابية"، مشدداً على أن "الجزائر لن تدخر أي جهد لمرافقة الشعب الليبي في السعي للم شمل أبنائه وتجاوز أزمته".
ولفت مساهل إلى أن "التطورات الخطيرة التي تعرفها الساحة الليبية والتهديدات الأمنية في المنطقة تفرض بذل مجهود للتنسيق مع الأشقاء الليبيين لمواجهة هذه المخاطر". كما أشار إلى أنّ "حل الأزمة الليبية بيد الليبيين أنفسهم، والجزائر متأكدة من أن الأشقاء في ليبيا على مختلف توجهاتهم، لهم من الحكمة والوطنية والشجاعة اللازمة للاحتكام إلى المصلحة العليا للشعب الليبي الأبي". ودعت الجزائر فرقاء الأزمة الليبية إلى تقديم تنازلات متبادلة لأجل مصلحة ليبيا. واعتبرت أن مسار الحل السلمي للأزمة الليبية يتطلب، إضافة إلى إرادة وتصميم الفرقاء الليبيين، المزيد من الصبر والمثابرة والحرص على الانخراط بكل إخلاص وصدق في هذا المسار، لما تمليه تعقيدات وخطورة الأزمة الليبية وتحدياتها.
وقد شارك في اجتماع الجزائر كل من رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان، رئيس حزب الوطن عبد الحكيم بلحاج، رئيس حزب التغيير جمعة القماطي، والأمين العام لحزب الجبهة الوطنية، عبدالله الرفادي. ويضاف إليهم كل من النائب البارز في برلمان طبرق المنحل علي التكبالي، وعضو برلمان طبرق علي أبو زعكوك. كذلك شارك نائب رئيس المؤتمر الليبي العام سابقاً جمعة عتيقة، ومقرر لجنة الأمن القومي في المؤتمر الوطني العام خالد المشري، وجمعة الأسطة ممثلاً رئيس تحالف القوى الوطنية محمود جبريل. كما شارك في الاجتماع عدد من الناشطين السياسيين المستقلين كعبد الحفيظ غوقة وربيع شرير ومحمد عبد المطلب الهوني وهشام الوندي.
اقرأ أيضاً: مصر: التنسيق الاستخباراتي بدل التدخل العسكري في ليبيا
المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون، بدا أمس في افتتاح اجتماع الجزائر، متفائلاً بإمكان أن يسهم اللقاء في تحقيق تقدّم ما على صعيد الحوار الليبي باعتباره يمثل مساراً جديداً على طريق حل الأزمة في ليبيا. وقال ليون، في كلمته أمام الشخصيات وقادة الأحزاب السياسية، الذين شاركوا في الجلسة الافتتاحية، "اليوم مسار جديد يفتح في جهود حل الأزمة الليبية وينطلق من الجزائر"، فيما فرضت السلطات الجزائرية حصاراً إعلامياً على الاجتماع.
اقرأ أيضاً: مفاوضات الليبيين بين المغرب والجزائر: "مبادئ مشتركة" تمهد للحكومة
ورأى مساهل، في جلسة الافتتاح، أن اجتماع قادة أحزاب ونشطاء سياسيين ليبيين في الجزائر، يعدّ محطة انطلاق واعدة لتحقيق التوافق الوطني الذي يتطلع إليه الشعب الليبي، ويؤسس لمزيد من الاستقرار ويمكّن ليبيا من مكافحة أكثر فعالية ضد الإرهاب. وأكد أن "الجزائر لا يمكنها أن تبقى مكتوفة الأيدي والأشقاء في ليبيا يواجهون أخطر المراحل تهديداً لوحدتهم الوطنية والترابية"، مشدداً على أن "الجزائر لن تدخر أي جهد لمرافقة الشعب الليبي في السعي للم شمل أبنائه وتجاوز أزمته".
ولفت مساهل إلى أن "التطورات الخطيرة التي تعرفها الساحة الليبية والتهديدات الأمنية في المنطقة تفرض بذل مجهود للتنسيق مع الأشقاء الليبيين لمواجهة هذه المخاطر". كما أشار إلى أنّ "حل الأزمة الليبية بيد الليبيين أنفسهم، والجزائر متأكدة من أن الأشقاء في ليبيا على مختلف توجهاتهم، لهم من الحكمة والوطنية والشجاعة اللازمة للاحتكام إلى المصلحة العليا للشعب الليبي الأبي". ودعت الجزائر فرقاء الأزمة الليبية إلى تقديم تنازلات متبادلة لأجل مصلحة ليبيا. واعتبرت أن مسار الحل السلمي للأزمة الليبية يتطلب، إضافة إلى إرادة وتصميم الفرقاء الليبيين، المزيد من الصبر والمثابرة والحرص على الانخراط بكل إخلاص وصدق في هذا المسار، لما تمليه تعقيدات وخطورة الأزمة الليبية وتحدياتها.
وقد شارك في اجتماع الجزائر كل من رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان، رئيس حزب الوطن عبد الحكيم بلحاج، رئيس حزب التغيير جمعة القماطي، والأمين العام لحزب الجبهة الوطنية، عبدالله الرفادي. ويضاف إليهم كل من النائب البارز في برلمان طبرق المنحل علي التكبالي، وعضو برلمان طبرق علي أبو زعكوك. كذلك شارك نائب رئيس المؤتمر الليبي العام سابقاً جمعة عتيقة، ومقرر لجنة الأمن القومي في المؤتمر الوطني العام خالد المشري، وجمعة الأسطة ممثلاً رئيس تحالف القوى الوطنية محمود جبريل. كما شارك في الاجتماع عدد من الناشطين السياسيين المستقلين كعبد الحفيظ غوقة وربيع شرير ومحمد عبد المطلب الهوني وهشام الوندي.
اقرأ أيضاً: مصر: التنسيق الاستخباراتي بدل التدخل العسكري في ليبيا