عبّر مسؤولون في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، اليوم الثلاثاء، عن تفاؤلهم بتحسن سوق النفط، قبل أيام من اجتماع المنظمة في فيينا، على الرغم من تخمة إمدادات المعروض في الأسواق العالمية.
وقال الأمين العام للمنظمة، عبد الله البدري، إنه يرى علامات إيجابية في سوق النفط، بعد أن بدأت الأسعار في الصعود مجدداً منذ مطلع العام الجاري واستقرت فوق 65 دولاراً للبرميل، في حين كانت قد تهاوت من 115 دولاراً للبرميل وبلوغها 45 دولاراً في يناير/كانون الثاني الماضي.
وتأتي تصريحات البدري، بعد ساعات من تصريحات مشابهة، لوزير البترول والثروة المعدنية
السعودي، علي النعيمي، إذ قال إنه يتوقع انتعاش الطلب على النفط في النصف الثاني من العام الجاري مع تراجع المعروض.
من جهته قال وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي، عضو منظمة أوبك، اليوم الثلاثاء، إنه يرى علامات على تحسن سوق النفط ليحذو بذلك حذو مسؤولين آخرين في أوبك في التعبير عن نظرة متفائلة قبل أيام من اجتماع المنظمة في فيينا.
وقال عبد المهدي في مؤتمر صحافي، حينما سئل عن وضع السوق: "حدث تحسن.. نعم
الأسعار تحسنت عن السابق".
اقرأ أيضاً: مسؤولون في "أوبك" لا يدعمون رفع إنتاج النفط
ويجتمع وزراء نفط الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، الجمعة المقبل، في فيينا لمناقشة سياسة الإنتاج للأشهر الستة المقبلة.
بدوره قال وزير النفط الأنغولي خوسيه بوتيلو دي فاسكونسيلوس، إن 80 دولاراً قد يكون السعر المناسب لبرميل النفط، معبراً عن رغبته في ارتفاع أسعار الخام.
وتأتي تصريحات الوزير الأنغولي إضافة إلى طائفة من المسؤولين والمندوبين في أوبك الذين عبروا عن الأمل في مزيد من تعافي الأسعار في الأشهر المقبلة، على الرغم من تخمة إمدادات المعروض في الأسواق العالمية.
وكان وزير النفط الفنزويلي أسدروبال تشافيز، قد قال في وقت سابق اليوم، إن الاتفاق والتعاون الفعال بين جميع المصدرين هو أفضل وسيلة لتحقيق الاستقرار في سوق النفط.
وفي بيان قبل اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) سلط تشافيز الضوء أيضاً على الجهود التي تبذلها الدول المنتجة الأعضاء وغير الأعضاء في أوبك على المستوى الفني.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام، اليوم الثلاثاء، مع هبوط الدولار وبدعم من توقعات بأن تبقي منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على سقف إنتاجها من دون تغيير.
وصعد سعر مزيج برنت في العقود الآجلة لتسليم يوليو/تموز 15 سنتاً إلى 65.03 دولاراً للبرميل، في حين زاد سعر الخام الأميركي 40 سنتاً إلى 60.60 دولاراً للبرميل.
اقرأ أيضاً: السعودية تعتبر سياستها النفطية ناجحة