10 فبراير 2016
تعز.. النصر قريب
عمار زعبل (اليمن)
الموت وحده يسعى في المدينة، يطوف الأحياء الجديدة والعتيقة منها، لا يستثني أحداً، صغيراً كان أم كبيراً، الكل سواء أمام حضوره اليومي، يتوزع بعدالة منقطعة النظير.
عائلات قضت بكاملها، وأخرى بقي عائلها، أو فرد منها، شاهداً حياً على البشاعة التي تتعرض لها مدينة الثقافة والسلام والأحلام، على يد جماعة وأتباع رئيس سابق، كان له فيها ذكريات، ولها عليه فضل كبير، وكانت ربة نعمته الأولى، وما زال يعترف بذلك ويقر، فأراد أن يكافئها على طريقته الجنونية.
كانت المكأفاة صواريخ كاتيوشا وهاون ودبابات وهوزر ومضادات طيران، يرسلها حمماً يومية إلى رؤوس الأبرياء وصدورهم، وبشكل جنوني ومخيف، يشاركه في الأمر معتوه آخر، وجنود لهما توزعا أطراف وبعض أحياء المدينة، يصرخون بالموت للأعداء، ولا أعداء لهم إلا أن يمطروا السماء، وسط زارهم الشيطاني الذي جرفهم من علٍّ إلى حيث لا يدرون، فيقتلون ويقتَلون.
كانت تعز على مقربة من النصر، وعلى موعد معه، يحسبه الانقلابيون بعيداً، ويراه المقاومون قريباً، فبعد أن انتصرت عدن، بعد أن عمل على مدها التحالف العربي بالمال والسلاح، وهو الأمر الذي توقعه سكان تعز، لكن الأمر تأخر عليهم، فاتحاً الشهية أكثر لصالح والحوثي، لاسترداد أنفاسهم على حساب الأبرياء، فبعد أن طردوا من أحياء ومواقع عديدة عاودوا الكرة، منتقمين من كل شيء يتنفس من مدينة، ترفض الضيم وتحارب الاستبداد منذ أزمنتها الأولى.
لماذا لم تمد تعز، إلى هذه اللحظة من قوات التحالف؟ يتساءل ناشطون ومراقبون، لماذا يترك الأمر للحوثيين وصالح لاتخاذ ذريعة لفتح الصراعات المناطقية، وقتل الناس فيها، تحت أعذار واهية، يتعلقون بها، لتغطية هزائمهم وجرائمهم التي يريدون أن تمر مرور الكرام من دون حساب أوعقاب.
دمرت المدينة، وقتل مئات من سكانها، وجرح العشرات، لكنها ستبقى فاتحة المدن، وربتهم وقائدتهم إلى الحرية والانعتاق، وهذا ما تعلمه الرئاسة والحكومة اليمنية، أن الطريق إلى صنعاء سيكون من تعز والمخأ ثم الحديدة وميدي، ليكتمل الحصار على الانقلابيين، فحينها فقط سيحشرون في الزواية، وأن يجعلوا من معركة تعز معركتهم الأخيرة التي دخلوها، مجردين من كل القيم والأخلاق، وأنّى لهم ذلك.
وهو النصر الذي تقرأه في وجوه الناس، جميعاً، وقد غدا هدفهم اليومي على الرغم من الموت والقصف العنيف، لكنه الإصرار الذي تقرأه في أعينهم، يتعطشون له صغاراً وكباراً، لا حديث عن الهزيمة البتة، لكنهم ينتظرون فقط الدعم الكافي من العتاد والغطاء الجوي الذي لا بد منه لحسم المعركة، وإنقاذ المدنيين من آلة الموت الحوثية التي تحصدهم ليل نهار.
عائلات قضت بكاملها، وأخرى بقي عائلها، أو فرد منها، شاهداً حياً على البشاعة التي تتعرض لها مدينة الثقافة والسلام والأحلام، على يد جماعة وأتباع رئيس سابق، كان له فيها ذكريات، ولها عليه فضل كبير، وكانت ربة نعمته الأولى، وما زال يعترف بذلك ويقر، فأراد أن يكافئها على طريقته الجنونية.
كانت المكأفاة صواريخ كاتيوشا وهاون ودبابات وهوزر ومضادات طيران، يرسلها حمماً يومية إلى رؤوس الأبرياء وصدورهم، وبشكل جنوني ومخيف، يشاركه في الأمر معتوه آخر، وجنود لهما توزعا أطراف وبعض أحياء المدينة، يصرخون بالموت للأعداء، ولا أعداء لهم إلا أن يمطروا السماء، وسط زارهم الشيطاني الذي جرفهم من علٍّ إلى حيث لا يدرون، فيقتلون ويقتَلون.
كانت تعز على مقربة من النصر، وعلى موعد معه، يحسبه الانقلابيون بعيداً، ويراه المقاومون قريباً، فبعد أن انتصرت عدن، بعد أن عمل على مدها التحالف العربي بالمال والسلاح، وهو الأمر الذي توقعه سكان تعز، لكن الأمر تأخر عليهم، فاتحاً الشهية أكثر لصالح والحوثي، لاسترداد أنفاسهم على حساب الأبرياء، فبعد أن طردوا من أحياء ومواقع عديدة عاودوا الكرة، منتقمين من كل شيء يتنفس من مدينة، ترفض الضيم وتحارب الاستبداد منذ أزمنتها الأولى.
لماذا لم تمد تعز، إلى هذه اللحظة من قوات التحالف؟ يتساءل ناشطون ومراقبون، لماذا يترك الأمر للحوثيين وصالح لاتخاذ ذريعة لفتح الصراعات المناطقية، وقتل الناس فيها، تحت أعذار واهية، يتعلقون بها، لتغطية هزائمهم وجرائمهم التي يريدون أن تمر مرور الكرام من دون حساب أوعقاب.
دمرت المدينة، وقتل مئات من سكانها، وجرح العشرات، لكنها ستبقى فاتحة المدن، وربتهم وقائدتهم إلى الحرية والانعتاق، وهذا ما تعلمه الرئاسة والحكومة اليمنية، أن الطريق إلى صنعاء سيكون من تعز والمخأ ثم الحديدة وميدي، ليكتمل الحصار على الانقلابيين، فحينها فقط سيحشرون في الزواية، وأن يجعلوا من معركة تعز معركتهم الأخيرة التي دخلوها، مجردين من كل القيم والأخلاق، وأنّى لهم ذلك.
وهو النصر الذي تقرأه في وجوه الناس، جميعاً، وقد غدا هدفهم اليومي على الرغم من الموت والقصف العنيف، لكنه الإصرار الذي تقرأه في أعينهم، يتعطشون له صغاراً وكباراً، لا حديث عن الهزيمة البتة، لكنهم ينتظرون فقط الدعم الكافي من العتاد والغطاء الجوي الذي لا بد منه لحسم المعركة، وإنقاذ المدنيين من آلة الموت الحوثية التي تحصدهم ليل نهار.
مقالات أخرى
05 فبراير 2016
12 يناير 2016
07 يناير 2016