تظاهرات لـ"فتح" في الضفة رفضاً لاحتجاز إسرائيل أموال الضرائب

26 يناير 2015
نظمت الحركة تظاهرات في مختلف مدن الضفة (عصام الريماوي/الأناضول)
+ الخط -

توعّدت حركة "فتح" الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، بتصعيد المقاومة الشعبية ومقاطعة منتجات الاحتلال، رداً على تجميد عائدات الضرائب الفلسطينية، واستمرار النشاط الاستيطاني، والاعتداءات الإسرائيلية.

ونظمت الحركة تظاهرات حاشدة في مختلف مدن الضفة الغربية، هدفها الرئيسي دعم القيادة الفلسطينية، وعكس حالة الغضب والإحباط التي يعيشها الشارع الفلسطيني على حكومة الإحتلال، وليس القيادة الفلسطينية، التي لا تستطيع الإيفاء بالتزمات موظفيها البالغ عددهم نحو 160 ألف موظف، فضلاً عن ما تسببه من العجز المالي الذي تعانيه حكومة الوفاق الوطني في شتى المجالات الحيوية.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، عباس زكي، لـ"العربي الجديد"، إن "ما نقوم به منذ أيام، عبر دعوة الشارع الفلسطيني إلى التظاهر وتنظيم تظاهرات، ما هو إلا بدايات لتحرك شعبي عارم ستشهده الأيام القادمة"، مضيفاً "آن الأوان بعد أن أعطت فتح السلام كل شيء أن تعطي المقاومة الفلسطينية حقها".

واعتبر أن "التظاهرات الغاضبة التي نظمتها الحركة، اليوم الإثنين، في مختلف مدن الضفة الغربية رسالة للاحتلال، مفادها أنه لا يجوز السكوت عن مصادرة عائدات الجمارك الفلسطينية، وآن الأوان للخروج باستراتيجية وطنية للتصدي للأعمال الإجرامية اليومية التي تقوم بها حكومة الاحتلال".

من جهته، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، محمود العالول، في تصريحات للإعلام أن "الحركة ماضية في تصعيد المقاومة الشعبية ومقاطعة المنتجات الإسرائيلية"، مشدداً على "أهمية وجود ضغط شعبي قوي لثني حكومة الاحتلال عن ممارساتها الإجرامية من جهة، ولدعم القيادة الفلسطينية من جهة أخرى في صمودها أمام الضغوط الإسرائيلية والأميركية".

وأكدت مصادر متطابقة في الحركة عزمها على تنظيم حملة مؤلمة لمقاطعة منتجات الاحتلال تبدأ بتعزيز الوعي الوطني وتثقيف المواطن، وتستمر حتى مرحلة منع دخول المنتجات الإسرائيلية بالقوة إلى السوق الفلسطيني، عبر الضغط على التاجر الفلسطيني.