تظاهرات في إسرائيل ضد الفساد وتدبير الحكومة لجائحة كورونا

19 يوليو 2020
فرض مزيد من القيود لمواجهة عودة الوباء (أحمد غرابلي/فرانس برس)
+ الخط -

تجمّع آلاف المتظاهرين، مساء السبت، في القدس وتلّ أبيب، تنديداً بالفساد وبإدارة الحكومة الإسرائيليّة لجائحة كوفيد-19 وتداعياتها.

وتصاعد الغضب الشعبي خلال الأيّام الأخيرة، في أعقاب فرض مزيد من القيود لمواجهة عودة الوباء الذي ألحق أضراراً بالاقتصاد. ويتّهم المحتجّون الحكومة بأنّها "منفصلة" عن الواقع.

وقد نُظّم تجمّع في القدس المحتلة، أمام مقرّ إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للمطالبة باستقالته. ويُواجه نتنياهو اتّهامات في ثلاث قضايا منفصلة، تتعلّق بالرشوة والاحتيال واستغلال الثقة.

ورفع مئات من المتظاهرين الذين كانوا موجودين في المكان، لافتات كُتب عليها "ديموقراطيّة" و"كاذب" و"متلاعِب"، حسب صحافي في وكالة "فرانس برس".

في مدينة تلّ أبيب الساحليّة، توافد آلاف المتظاهرين إلى متنزّه تشارلز كلور، للاحتجاج على معالجة الأزمة الصحّية والاقتصاديّة، غداة دخول قيود جديدة تهدف إلى وقف انتشار فيروس كورونا الجديد حيّزَ التنفيذ.

وقرّرت الحكومة الإسرائيليّة، الجمعة، اتّخاذ تدابير جزئيّة جديدة "لتفادي حجر منزلي عامّ" بسبب ارتفاع عدد الإصابات اليوميّة بفيروس كورونا، تقضي بإغلاق بعض المواقع العامّة خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وأفاد بيان مشترك لمكتب رئيس الوزراء ووزارة الصحّة، الجمعة، بأنّه سيتمّ إغلاق "المتاجر والمراكز التجاريّة وصالونات تصفيف الشعر ومعاهد التجميل والمكتبات وحدائق الحيوانات والمتاحف وأحواض السباحة والمواقع السياحية والترامواي" اعتباراً من مساء الجمعة إلى صباح الأحد كلّ أسبوع حتّى إشعار آخر، فيما يتمّ إغلاق الصالات الرياضيّة طوال الأسبوع، ولن يُسمح للمطاعم إلا بتقديم خدمات التوصيل إلى المنازل أو تسليم الوجبات الجاهزة في أيّام الأسبوع العاديّة.

ونُظّمت التظاهرة في تلّ أبيب من جانب مجموعات من الشركات الصغيرة ومن العاملين لحسابهم الخاصّ، وأيضًا من قبل فنّانين شعروا بأنّ الحكومة تخلّت عنهم بعد التوقّف القسري لأعمالهم وإغلاق الأماكن العامّة.

وسجّلت إسرائيل رسميّاً أكثر من 49 ألف إصابة بالفيروس و400 وفاة.

 

(فرانس برس، العربي الجديد)