تظاهرات ضد النظام والنصرة في الذكرى الخامسة للثورة السورية

18 مارس 2016
السوريون يحيون ذكرى ثورة آذار (فرانس برس)
+ الخط -

عمّت تظاهرات حاشدة، اليوم الجمعة، مختلف المناطق السورية الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة المسلّحة، وهتفت ضد النظام في بعض المناطق، فيما حملت شعارات ضده وضد تنظيم "جبهة النصرة" في مناطق أخرى، في الذكرى الخامسة لانطلاق ثورة آذار بسورية.


في مدينة معرة النعمان، والتي عرفت مؤخراً استنفاراً كبيراً على خلفية توتر تطوّر إلى اشتباك مسلّح بين تنظيم "جبهة النصرة" والفرقة 13 التابعة للجيش الحرّ، خرج متظاهرون من أبناء المدينة هتفوا للجيش الحرّ والفرقة 13، وطالبوا بإسقاط النظام.

ورداً على ذلك، "تمركز عناصر وقناصة "النصرة" على أسطح الأبنية العالية، وعملوا على استقدام أطفال وتسليمهم أعلاماً سوداء، ودفعهم للانضمام إلى التظاهرات بهدف إثارة الشغب، وهو ما قابله المتظاهرون بوعي كبير حرصاً على استمرار تظاهرتهم، واحتفالهم بالذكرى السنوية الخامسة للثورة، على ما ذكر الناشط الإعلاميّ، إبراهيم الإدلبي، لـ"العربي الجديد".

وشهدت محافظة إدلب تظاهرات أخرى في مناطق عدة، في حين غاب مركز مدينة إدلب عن المشهد، تجنبا للاحتكاك مع "جبهة النصرة".

اقرأ أيضاً: المعارضة السورية تطالب باستبدال وفد النظام بآخر أعلى مستوى

وفي جنوب البلاد، وتحديداً في درعا، خرجت تظاهرات حاشدة شملت مدناً وقرى وبلدات كثيرة منها، رفع المتظاهرون خلالها لافتات أكّدت وحدة الشعب السوري، وأخرى وجهوها للنظام وروسيا.

وتعدّ مدينة درعا السورية مهداً لانطلاقة شرارة الثورة السورية في مارس/ آذار عام 2011، إذ خرجت فيها أولى التظاهرات الحاشدة، والتي رفعت شعار "الله، سورية، حرية وبس"، نتيجة احتقان شعبي على خلفية تعذيب أطفال كتبوا على جدران مدارسهم شعارات ضد النظام، متأثرين بموجة الربيع العربي في ذاك العام. كما شهدت شوارعها سقوط أول قتيلين في الثورة خلال التظاهرات، برصاص الأجهزة الأمنية، وهما: محمود الجوابرة، وحسام عياش.

وانسحب المشهد على محافظات أخرى، كحلب التي خرجت فيها تظاهرات حاشدة في مدينة أعزاز وبلدات عندان، ودارة عزة، ومارع والأتارب إلى جانب أحياء بستان القصر والكلاسة والهلك والفردوس والشعار في حلب المدينة، تزامناً مع تظاهرات في كل من مدينة الرستن والحولة وحي الوعر، رفعت خلالها أعلام الثورة، وهتف فيها المتظاهرون للحرية، وابتهجوا بالتراجع العسكري الروسي من سورية، كما طالبوا بعدم التراجع عن مطلب تحرير المعتقلين من سجون النظام.

أما في دمشق وريفها، فخرجت تظاهرات عدة أكدت استمرار الثورة فيها، وعمت المظاهرات كلاً من دوما، وزملكا ومدينة الضمير، وأحياء برزة والقابون وجوبر.

المساهمون