طوّر باحثون أميركيون جهازًا جديدًا، يساعد فاقدي البصر، ومن يعانون من ضعف الرؤية الشديد، على التجول بمفردهم بأمان، ويحذّرهم من الاصطدام بالجدران والأجسام الصلبة، أثناء المشي.
وأوضح الباحثون بمستشفى ماساتشوستس للعين والأذن بالولايات المتحدة، أن المصابين بالعمى يواجهون تحديات كبيرة في التنقل بمفردهم، لزيادة تعرضهم لاحتمالات السقوط والاصطدام.
الباحثون أضافوا أن الجهاز الجديد بحجم الجيب، يمكن وضعه على الملابس، وتحديدًا في منطقة الصدر، لتحذير فاقدي البصر حينما يكونون على وشك الاصطدام بالجدران والأجسام الصلبة التي تعترض طريقهم عند المشي بمفردهم، لكنه لا يعطي أي تحذير حينما يقف الشخص على مقربة من الجدران.
واختبر الباحثون فاعلية الجهاز على 25 شخصًا من فاقدي البصر، لتقييم تأثيره على حمايتهم من الاصطدام. ووجد الباحثون أن جميع من ارتدوا الجهاز الجديد، تمكنوا من المشي بسهولة، وسارعوا الخطى، دون أن يصطدموا بالأشياء، بالمقارنة مع مجموعة أخرى لم تستعمل الجهاز، كما وجدوا أن الجهاز الجديد خفض من اصطدام فاقدي البصر بالجدران بنسبة 37 في المئة.
وقال قائد فريق البحث كانج لوه، الأستاذ المساعد في طب العيون بكلية الطب بجامعة هارفارد: "نحن متحمسون لنجاح الجهاز في مساعدة ضعاف البصر والمكفوفين في التجول بأمان، وخطوتنا التالية هي اختبار جدوى الجهاز في تحسين حياة المرضى اليومية، وذلك من خلال التجارب السريرية".
وأضاف أن علاجات استعادة الرؤية لا تزال في مهدها، لذا فإنهم سلكوا نهج إعادة تأهيل المرضى، باستخدام التكنولوجيات، التي تقدم بدائل قابلة للتطبيق لمعالجة التحديات المتعلقة بتنقل فاقدي البصر.
ووفق منظمة الصحة العالمية، فإن هناك نحو 285 مليون نسمة يعانون من ضعف البصر في جميع أنحاء العالم، بينهم 39 مليون نسمة مصابون بالعمى الكلي، و246 مليون نسمة ضعفت رؤيتهم، ويعيش نحو 90 في المئة ممن يعانون من ضعف البصر في البلدان ذات الدخل المنحفض.
اقرأ أيضاً:إعطاء الأطفال الميؤوس من شفائهم حق تقرير وقف العلاج