تصعيد الغارات على عرسال اللبنانية و"الحر" يهاجم في الشمال

05 مارس 2014
توقعات بتصعيد المعارك في اليرموك
+ الخط -

جدّد الطيران السوري، صباح اليوم الأربعاء، قصفه لجرود بلدة عرسال اللبنانية، المحاذية لمنطقة القلمون السوريّة، حيث تستمر المعارك العنيفة بين قوّات النظام و"حزب الله" اللبناني من جهة، وقوّات المعارضة من جهة أخرى، في وقت تحدّث فيه  ناشطون ميدانيون عن تقدّم لعناصر المعارضة شمال البلاد.

وسقط صاروخان في جرود منطقة النبي شيت اللبنانية، قرب الحدود مع سوريا، فيما نفّذ الطيران السوري 3 غارات صباحية استهدفت خربة يونين والعجرم في جرد عرسال، مع استمرار الطائرات المروحية السورية في التحليق بأجواء المنطقة.
وكانت وسائل إعلام داعمة لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، قد أكّدت سيطرة الجيش النظامي و"حزب الله" على قرية السحل القريبة من يبرود، حيث تندلع معارك بين الجانبين منذ حوالى ثلاثة أسابيع، للسيطرة على المنطقة التي تتمتّع بأهمية استراتيجية، كونها تقع على الطريق الدولي الذي يصل شمال سوريا بجنوبها.

وأقر قيادي في "الجيش الحر" بسيطرة النظام على قرية سحل، لكنه أضاف "هي قرية صغيرة وساقطة عسكرياً قبل المعارك، وعدد سكانها لا يتجاوز الـ 1500 شخص وكلهم نزحوا إلى لبنان وتحديداً عرسال، ونحن لم نتمركز داخل القرية بل في الجبال المحيطة وما زلنا متواجدين داخل هذه الجبال". 

من جهة ثانية، وبعد انهيار الهدنة الموقّعة بين طرفي الصراع في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، توقّع "المرصد السوري لحقوق الإنسان" حصول "تصعيد عنيف في الساعات المقبلة"، وأشار مديره رامي عبدالرحمن إلى أن "الأوضاع الميدانية في المخيم شهدت أمس هدوءاً حذراً"، ولم يستبعد أن يكون دخول تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" إلى المخيم نتيجة التحذيرات التي وجهها النظام السوري أول من أمس، والذي توعّد باقتحام المخيم في حال لم يتم إخلاؤه من قبل المقاتلين الإسلاميين.

وتعرض المخيم صباحاً للقصف، حيث أفاد شهود عيان لـ"العربي الجديد" بأن صواريخ أُطلقت من أبراج القاعة الواقعة شمالي مخيم اليرموك. وكانت جورة الشريباتي في حي القدم، جنوبي العاصمة دمشق،  قد تعرضت لقصف مماثل في وقت مبكر اليوم.

إلى ذلك، أفاد مراسل "العربي الجديد" في دير الزور، شرق البلاد، بقيام قوّات النظام السوري بقطع الكهرباء عن المدينة كلياً، للضغط على كتائب المعارضة بغية تسليم جثث تعود لجنود الجيش النظامي، من الذين لقوا حتفهم في المعارك هناك. وقال مصدر محلي لـ"العربي الجديد": "عاد التيار الكهربائي إلى مدينة دير الزور بعد اتفاق بينه وبين مقاتلي الجيش الحر، وقضى الاتفاق بإعادة الكهرباء مقابل تسليم جثامين لجنود الجيش السوري الذين سقطوا خلال هجوم على المدينة خلال الأسبوع الماضي".

وفي الشمال السوري، قالت مصادر في غرفة العمليات لـ"العربي الجديد" إنها  تمكنت خلال الأيام الماضية من توريد كميات كافية من القمح لمدينة حلب، خشية حصول حصار من قبل الجيش النظامي وتنظيم "دولة العراق والشام الاسلامية ـ داعش"، بعد منع الأخير وصول الطحين من منبج الى حلب.

وفي ريف إدلب، الواقع إلى جنوب حلب، شمال البلاد، أعلنت كتائب المعارضة تحرير حاجز الجسر الواقع على المدخل الشرقي لمدينة خان شيخون. يأتي ذلك، بعدما أعلنت المعارضة، أمس الثلاثاء، تقدّم قوّاتها في ريف مدينة إدلب إثر توجيهها ضربات لعدد من مراكز تجمّع قوّات النظام وحواجزه.  

وفي الحسكة، شمال شرق البلاد، أعلن جيش "ثوار العشائر" سيطرته على بلدة تل براك في ريف الحسكة بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر حزب العمال الكردستاني الذي ينسّق أعماله القتالية مع الجيش السوري.

المساهمون