قال متحدث باسم المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، اليوم الثلاثاء، إن ناقلة تحمل أول شحنة خام للتصدير من المؤسسة الموازية في شرق البلاد في طريقها إلى مالطا، وعلى متنها 650 ألف برميل من النفط.
وقال محمد المنفي إن الناقلة ديستيا أميا، والتي ترفع علم الهند والقادمة من الإمارات، غادرت ميناء الحريقة شرق البلاد، مساء أمس الإثنين، مضيفا أنها دخلت المياه الدولية.
ووفقا لوكالة أنباء رويترز فقد أظهر نظام للتتبع أن ديستيا أميا صارت على بعد نحو 250 كيلومتراً (155 ميلاً) شمال شرقي الحريقة، في ساعة مبكرة من اليوم الثلاثاء.
وكشفت مصادر من شركة الخليج العربي لـ"العربي الجديد" أن الناقلة إجراءاتها سليمة من ناحية التعاقد وإجراءات النقل، وهي تابعة للمؤسسة الوطنية للنفط بالبيضاء.
كما أكدت أن الشركة وظيفتها التشغيل فقط، وهي بمنأى عن الصراعات السياسية وأي مؤسسة للنفط في طرابلس أو البيضاء، وإجراءاتها سليمة، وهي سوف تقوم بالتعبئة من قبل ميناء الحريقة النفطي.
وكانت حكومة شرق ليبيا، غير المعترف بها دولياً، قد حاولت الأسبوع الماضي تصدير الشحنة، لكنها فشلت بعد رفض العاملين في مرسى الحريقة تحميل الشحنة.
وقال مصطفى صنع الله، رئيس المؤسسة، ومقرها طرابلس، في بيان صدر في وقت متأخر مساء الجمعة الماضية، إن الأمر كان يمكن أن يتطور على نحو سيئ للغاية، وإنه سعيد لحله سلمياً بدون إصابات أو خسائر في العائدات أو إضرار بنزاهة المؤسسة الوطنية للنفط أو ليبيا.
يذكر أنه بعد قرار حكومة الإنقاذ الوطني في طرابلس، التخلي عن السلطة لصالح حكومة الوفاق، أصبح في ليبيا بحكم الأمر الواقع حكومتان بدلاً من ثلاث، هما حكومة الوفاق وسلطات في شرق البلاد كانت تحظى باعتراف دولي قبل تشكيل حكومة الوفاق، وتحثها الأسرة الدولية على التخلي عن السلطة.
وقالت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط إنها تعمل مع حكومة الوحدة المدعومة من الأمم المتحدة، والتي تعمل من طرابلس، لتنسيق مبيعات النفط المستقبلية، ونسيان فترة الانقسامات والتناحرات.
وتعتبر شركة «الخليج العربي للنفط» من كبريات الشركات النفطية المملوكة بالكامل لمؤسسة النفط الليبية وتدير ثمانية حقول نفطية، وميناء لتصدير النفط الخام (الحريقة)، ومصفاتين لتكرير النفط.