تصدر رموز "الوطني" حملة السيسي يثير الغضب بالإسكندرية

10 مايو 2014
خلال تظاهرة مناهضة للانقلاب بالإسكندرية (إبراهيم رمضان/أناضول/Getty)
+ الخط -

سادت حالة من الغضب بين عدد من الأهالي والنشطاء السياسيين في الإسكندرية، بسبب تصدّر قادة ورموز الحزب الوطني المنحل، أعمال حملات دعم وزير الدفاع المستقيل، عبد الفتاح السيسي، في انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة، مؤكدين أنها عودة إلى عصر الرئيس المخلوع، حسني مبارك.
وتداول أعضاء حملات دعم السيسي في الإسكندرية، أسماء شخصيات ورموز الحزب الوطني، ومنهم رجال أعمال وأعضاء سابقون في مجلسي الشعب والشورى، معروفون بالانتماء للحزب المنحل. وقالوا إنهم المحرّك الحقيقي للحملات في الدوائر المختلفة.

وطالبت "حركة تغيير" السيسي، بإعلان موقفه من انضمام بعض عناصر الحزب الوطني المنحل للحملة الرسمية لدعمه في المحافظة.

وأشار المتحدث باسم الحركة، إيهاب القسطاوي، إلى أن ما تقوم به هذه العناصر قد يضر بالسيسي وشعبيته في الانتخابات المقبلة. وندّد القسطاوي، بالاعتماد على عناصر من الحزب الوطني، معتبراً ذلك إعادة إنتاج نظام مبارك، وسياسته من جديد للسيطرة على البلاد.

وطالب القسطاوي، السيسي، بإعادة النظر في الأشخاص المسؤولين عن دعايته وحملته الانتخابية التي قد تنذر بخطر عليه.

من جهته، انتقد القيادي في "حزب الدستور" في الإسكندرية، هيثم الحريري، صمت المرشح الرئاسي، معتبراً أنها موافقة ضمنية منه لإعادة نظام مبارك إلى الحياة السياسية مرة أخرى.

وتابع "للأسف كل من ينتمي لدولة فساد مبارك، يؤيد السيسي، ويعمل معه في حملته الانتخابية، طمعاً منه في تقلّد مناصب ومواقع هامة، في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية المقبلة".

أما منسق حملة "شباب ثورة إسكندرية"، إبراهيم محسن، فأشار إلى وجود مخطط يتم إعداده بعناية لمحاولة إعادة نظام مبارك إلى السلطة مرة أخرى، باستخدام الإعلام والأموال، التي جمعوها من جيوب الشعب المصري على حساب الرموز الوطنية، داعياً الجميع للتكاتف من أجل إجهاض مخططاتهم.

وقال عضو المكتب التنفيذي للحملة الشعبية لدعم مطالب التغيير "لازم"، محمد سمير، إن "التدافع على الانضمام إلى حملات دعم السيسي، والرغبة لتقلّد مناصب بها، هو نتاج تجمّع مجموعة من أصحاب المصالح، الذين يرغبون في الاستظلال بظل من يرون أنه الأقرب ليكون الرئيس المقبل لمصر. وهو الأمر الذي لا يوجد في حملة صباحي".

المساهمون