تصاعد خلافات فصائل منظمة التحرير الفلسطينية

15 فبراير 2015
عباس رفض وساطة مصر للمصالحة مع دحلان (فرانس برس)
+ الخط -

تزداد خلافات فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، بعد فشل لقاء مسؤول ملف المصالحة، عزام الأحمد، مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، موسى أبومرزوق، يوم الجمعة، في القاهرة، حيث رفضت السلطات المصرية عقد الاجتماع على أراضيها.

ويأتي الرفض المصري غير المتوقع، في سياق ضغوطات تمارسها السلطات المصرية على القيادة الفلسطينية، لإجبار الرئيس محمود عباس على المصالحة مع القيادي المطرود من حركة "فتح" محمد دحلان، الذي قام بتوسيط الرئيس عبدالفتاح السيسي لإتمام مصالحة بينه وبين الرئيس الفلسطيني، الأمر الذي يرفضه الأخير، وفقاً لمصادر "العربي الجديد".

وأوضح مصدر لـ"العربي الجديد"، أن "السلطات المصرية رفضت قيام أبومرزوق بأي نشاط سياسي، بذريعة أنه حضر من قطاع غزة إلى مصر بهدف العلاج، وليس القيام بنشاط سياسي عبر تنظيم لقاء مع حركة فتح".

وحول عدم اجتماع الرجلين، الأحمد وأبومرزوق، في السفارة الفلسطينية في القاهرة، أشارت المصادر إلى أن "الأحمد لن يقوم بأي تصرف يزعج السلطات المصرية، التي أعربت عن عدم موافقتها على اللقاء على أرضها".

وكان الأحمد قد وصل إلى القاهرة، لعقد لقاء مع أبومرزوق، يوم الجمعة الماضي، لكن الرفض المصري حال دونه.

ويبدو أن أسباب فشل اللقاء لا تعود إلى الرفض المصري فقط، فثمة أجواء مشحونة خلقتها تصريحات قادة "حماس" و"الجبهة الشعبية"، زادت من تعقيد الأمر، وفقاً لمصادر المنظمة، التي أكدت أن "وفد فصائل منظمة التحرير لن يذهب إلى قطاع غزة بشروط مسبقة تفرضها "حماس"، التي اشترطت حل موضوع الموظفين بأكلمه، ورفضت الورقة السويسرية بعد أن كانت قد وافقت عليها".

وحسب المصادر، فإن "القياديين في حركة حماس موسى أبومرزوق وخليل الحية، كانا قد توافقا مع السفير السويسري على ورقة سويسرية تنهي ملف الموظفين، وبعد أن أعربت قيادة فتح عن الموافقة عليها رغم بعض التحفظات، عادت حماس ورفضتها".

لكن الاحتقان والمشاحنات ازدادت بين الفصائل، لتشمل أيضاً "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، التي تشهد علاقتها مع حركة "فتح" حالة من الاحتقان والتراشق الإعلامي.

وقالت مصادر في الجبهة لـ"العربي الجديد"، إن "حركة فتح تصر على احتكار ملف المصالحة، وعدم قيام أي فصيل فلسطيني بأي نوع من التقارب، أو فتح قنوات الحوار مع حركة حماس إلا بأوامر منها".

وعبر عزام الأحمد عن انزعاجه الشديد عندما علم أن "الجبهة الشعبية" و"الديمقراطية" وحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، قاموا باجتماع في قطاع غزة قبل نحو أسبوعين، وقد كلّف عضو اللجنة التنفيذية جميل شحادة بالتواصل مع "حماس" وتهيئة الأجواء، لكن الصف الأول في الحركة رفض استقباله، طبقاً للمصادر.

ورفضت "الجبهة الشعبية" اللقاء الثنائي بين الأحمد وأبومرزوق، مشددة على "ضرورة توجه فصائل منظمة التحرير إلى قطاع غزة من دون وجود لقاء ثنائي بين أبومرزوق والأحمد، غير أن الأخير رفض ذلك، وأصر على لقاء ثنائي يسبق ذهاب وفد الفصائل الفلسطينية إلى قطاع غزة".

المساهمون