تركيا تشدد إجراءاتها للسيطرة على انتشار كورونا

اتخذت تركيا إجراءات أكثر تشدداً، بعد ارتفاع الإصابات اليومية بفيروس كورونا إلى نحو 1700 إصابة أمس، وما يقال عن موجة ثانية للوباء، وتخطي عدد الوفيات حول العالم عتبة الـ900 ألف وفاة.
فبعد القيود على الحفلات الجماعية والأعراس، فرضت وزارة الداخلية التركية، ارتداء الكمامات في مجمل أنحاء البلاد، باستثناء المنازل والشقق السكنية.
وعمّمت الوزارة، ضمن حزمة من التدابير الإضافية، في إطار السعي للحدّ من انتشار الفيروس، إلزامية ارتداء الكمامات، في كافة الولايات التركية، بما في ذلك الساحات العامة، الحدائق، الشوارع، الأزقة الخلفية، الشواطئ، مركبات النقل الجماعي، وأماكن العمل من مصانع وما شابه، تحت طائلة الغرامات المالية.
كما حظرت وزارة الداخلية، نقل الركاب الواقفين على متن الحافلات الصغيرة، مع السماح بنقلهم على نحو ضيق على متن الحافلات الكبيرة والمركبات الأخرى، تاركة لمجالس الصحة تحديد عدد الركاب الواقفين ونوعية المركبات.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أعلن أمس عن تشديد الإجراءات لمنع انتشار فيروس كورونا، على خلفية ارتفاع المعدّلات اليومية للإصابة بالفيروس. إذ قال: "نرى ارتفاعاً في عدد الإصابات بكورونا، ولذلك سيتم تشديد الإجراءات لمحاربة الوباء".
وأوضح الرئيس التركي أنّ الإجراءات تشمل تشديد الرقابة على المقاهي والمطاعم، بالإضافة إلى حظر التنقل باستخدام وسائل النقل العام وقوفاً، وفرض غرامات على الأشخاص غير الملتزمين بقواعد التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات.
كما انتقد الرئيس التركي، أحد نواب حزبه، لتنظيمه حفل زفاف مزدحما لنجله، في فترة تفشي فيروس كورونا.

قضايا وناس

التحديثات الحية

"جيران مزعجون" في تركيا

وأشار أردوعان، خلال مشاركته في حفل تعريف نظام التأمين الجديد قبل يومين، بشكل غير مباشر، إلى حفل زفاف نجل النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، جميل يامان، الذي دعا إليه أكثر من ألف و500 شخص.
وقال أردوغان: "إنّ ما نشاهده من أعراس مزدحمة في فترة تفشي كورونا، يزعجنا، نحن نبذل جهوداً مضاعفة للتخلص من الوباء بشكل نهائي، فمثل هذه الأجواء تعرقل مساعينا. ابتعدوا عن الأعراس المزدحمة، واكتفوا بمراسم صغيرة لعقد القران".
وكان حفل زفاف نجل يامان، حديث الشارع التركي خلال الأيام الأخيرة، حيث كانت المعارضة توجه انتقادات للرئيس أردوغان، بأنه يتجاهل انتهاك بعض نواب حزبه للتدابير الوقائية من كورونا.
بدوره، حذّر وزير الصحة، فخر الدين قوجة، من أنّ البلاد تمرّ بالذروة الثانية لعدد الإصابات بالفيروس، وذلك على خلفية تسجيل أعلى معدلات للإصابات الجديدة، منذ يونيو/حزيران الماضي، في الفترة الأخيرة.
ويُذكر أنّ تركيا سجّلت أكثر من 280 ألف إصابة بفيروس كورونا، و6730 وفاة حتى يوم أمس.