ترامب يسحب اعتماد صحيفة "واشنطن بوست" لتغطية حملته

وفي منشور على صفحته على "فيسبوك" ليل الإثنين، قال ترامب: "بسبب التغطية غير الدقيقة لحملة ترامب التي تحقق أرقاماً قياسية، قررنا إلغاء الاعتمادات الصحافية لصحيفة واشنطن بوست الكاذبة غير الأمينة".

ويأتي إجراء ترامب بعد نشر "واشنطن بوست" تقريراً قالت فيه إنّ الأخير يربط بين أوباما وهجوم أورلاندو، تحت عنوان "ترامب يقول إن أوباما كان متورطاً في هجوم أورلاندو"، الأمر الذي اعتبره ترامب محزناً ويؤكد عدم دقة الصحيفة. ولاحقاً، أوضحت الصحيفة أنّها عدّلت العنوان بعد 90 دقيقة من نشر المادة، أي قبل أن يتكلم ترامب عنها، ومن دون تدخل أي جهة.

وأكّدت الصحيفة في مقال للكاتب بول فرحي، إنّ فريقها لم يعلم بالتحديد ما استلزم المنع، لكنّهم علموا عنه عبر صفحة ترامب على "فيسبوك".

وقال رئيس التحرير التنفيذي للصحيفة، مارتن بارون، في بيان تعليقاً على القرار: "سحب ترامب لاعتماد "واشنطن بوست" ما هو إلا دليل على رفض دور الصحافة الحرة والمستقلة. عندما لا يعجب المرشح بتغطية الصحيفة فإنّه يمنعها". وتابع بارون: "سنستمر بتغطية حملة ترامب، كما نفعل دائماً، بشرف وأمانة ودقة وقوة ومن دون تردد. نحن فخورون بتغطيتنا، وسنبقيها كما هي".  

وهذه ليست المرة الأولى التي ينتقد فيها ترامب، الصحيفة. فقد اتهم، في لقاء صحافي الشهر الماضي، مالك "أمازون" جيف بيزوس، باستغلال ملكيته للصحيفة للتهرب الضريبيّ، مشيراً إلى أنّه سيفتح تحقيقاً بالموضوع إن أصبح رئيساً. وهو الأمر الذي نفاه بيزوس لاحقاً.

وخصصت "واشنطن بوست" فريقاً من الصحافيين لإنتاج كتاب عن ترامب ينتظر أن يصدر في وقت لاحق هذا العام. 

على "تويتر"، أشار مغردون إلى أنّ ترامب منع الصحيفة لأسباب سياسية لا أكثر، فيما قام موقع "هافينغتون بوست" بالترحيب بصحيفة "واشنطن بوست" قائلاً "أهلاً في النادي.. ممنوعون من ترامب".