أبقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، الباب مفتوحاً أمام إمكانية التفاوض على اتفاق لنزع أسلحة إيران النووية، وذلك بعد يومين من مهاجمته إيران على "تويتر"، وفي ظلّ التهديدات المتبادلة بين الجانبين، والتي تصاعدت خلال الأيام الماضية.
وقال ترامب، في كلمة لقدامى المحاربين في المعارك الخارجية "سنرى ماذا سيحدث، لكننا مستعدون للتوصل إلى اتفاق حقيقي، وليس الاتفاق الذي توصلت إليه الإدارة السابقة الذي يمثل كارثة".
وكانت إيران قد رفضت أمس الاثنين تحذير ترامب من أن طهران تجازف بمواجهة عواقب وخيمة "لم يشهد مثيلها من قبل عبر التاريخ سوى قلة" إذا هددت الولايات المتحدة.
وصعّدت إيران اليوم مجدداً في ردها على التهديدات الأميركية الأخيرة، قائلةً إنها سترد على أي هجوم أميركي، وأن القواعد والمراكز الأميركية تقع في مرمى القدرة الدفاعية الإيرانية.
وأصدر قائد هيئة الأركان العامة في القوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري، بياناً رسمياً، رد خلاله على التهديدات الأميركية الأخيرة لطهران، قائلاً صراحة إنّ "القواعد والمراكز الأميركية تقع في مرمى القدرة الدفاعية الإيرانية"، في إشارة لتمركزها في المياه الخليجية التي تقع جنوبي بلاده، محذراً الولايات المتحدة من تبعات اتخاذ أي خطوة ضد إيران التي سترد بطريقة ستفاجئ الكل وستكون على مستوى إقليمي ودولي واسع، بحسب تعبيره.
وأضاف أنّ "أوهام الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لن تتحقق في ظل وجود قدرات عسكرية إيرانية متقدمة"، واصفاً إياه بـ"الأحمق والمكروه". وأكد أن القوات المسلحة الإيرانية لن تتوانى عن الرد وبقوة على أي هجوم سيشن ضدها.
وشارك وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في الحرب الكلامية، ودعا واشنطن لتوخي الحذر في تغريدة على "تويتر"، وقال فيها إن إيران واجهت تهديدات وصعوبات أشد في سنين مضت، ومع ذلك فإن الإيرانيين عايشوا إمبراطوريات عديدة، عمر حكومات بعضها أطول من عمر بعض الدول القائمة حالياً، حسب وصفه.
ويعود هذا التصعيد لانسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي مع طهران في مايو/أيار الماضي، وإعلانها عن إعادة فرض العقوبات عليها، ويتزامن ذلك ومحاولة الضغط على طهران إقليمياً كذلك.
(العربي الجديد، رويترز)