ضاعف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، دعمه لعقار "هيدروكسي كلوروكين"، واصفاً إياه بأنه ناجح للغاية في علاج فيروس كورونا الجديد.
كانت إدارة الغذاء والدواء الأميركية قد ألغت، الشهر الماضي، ترخيص الاستخدام الطارئ لـ"هيدروكسي كلوروكين" في علاج مرض "كوفيد-19" الذي يسببه فيروس كورونا، بعدما شككت عدة دراسات في فعاليته.
ووجد باحثون في جامعة مينيسوتا الأميركية، أنّ "هيدروكسي كلوروكين" لم يساعد المرضى الذين يعانون من حالات حديثة ومعتدلة من "كوفيد 19".
وساهم الدواء، الذي يتم تناوله عادة لعلاج الملاريا والتهاب المفاصل والذئبة، في تفاقم التوترات بين البيت الأبيض وأنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، بعد وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرارًا له بأنه علاج محتمل لفيروس كورونا.
وجد باحثون في جامعة مينيسوتا الأميركية أنّ هيدروكسي كلوروكين لم يساعد المرضى الذين يعانون من حالات حديثة ومعتدلة من "كوفيد 19"
وأظهرت الدراسة الجديدة أنّ دواء "هيدروكسي كلوروكين" لم يكن فعالاً لعلاج الإصابات المعتدلة من فيروس كورونا، بعد القيام بتجربة عشوائية نشرت نتائجها في مجلة Annals of Internal Medicine الأميركية، في 16 من الشهر الجاري.
وشملت الدراسة، التي أجراها الباحثون، نحو 491 من البالغين، وأظهرت أن الدواء لم يعمل بشكل أفضل من العلاج الوهمي في الحد من شدة الأعراض على مدى 14 يومًا.
ووفق صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، فقد تم تسجيل المرضى في تجربة مينيسوتا خلال الأيام الأربعة الأولى من ظهور الأعراض، وتمت مراقبتهم في مكاتب الأطباء أو العيادات الخارجية، فيما تلقى نصف المشاركين، لمدة خمسة أيام، هيدروكسي كلوروكين، بينما تلقى النصف الآخر دواء وهمياً.
وأظهرت النتائج أنّ 43% من الأشخاص الذين تناولوا "هيدروكسي كلوروكين" عانوا من آثار جانبية مقارنة بـ22% من المجموعة التي تناولت الدواء الوهمي، كما أن ربع المجموعة التي تناولت "هيدروكسي كلوروكين" بقيت تعاني من الأعراض لمدة أسبوعين.
(رويترز، العربي الجديد)