بعد ساعات من اعتباره التفسيرات التي قدّمتها الرياض حول ملابسات مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري "جديرة بالثقة"، وأنها "خطوة أولى مهمّة"، أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء السبت، عدم رضاه عن التفسيرات، ملوحاً من جديد بفرض عقوبات على السعودية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن ترامب قوله، خلال تصريحات للصحافيين في نيفادا، أنه ليس راضيا عن التفسير الذي قدمته السعودية للملابسات المحيطة بمقتل خاشقجي، مشيراً إلى أنه لا أحد يعرف، على ما يبدو، مكان الجثة و"هذا يدعو إلى القلق".
والرواية التي قدمتها السعودية في هذه القضية لم تقنع المجتمع الدولي؛ إذ أعلنت دول ومنظمات عديدة تشكيكها في الرواية، فيما ذهب آخرون إلى المطالبة بتحقيق دولي سريع.
ونقلت شبكة "سي إن إن"، في هذا الصدد، عن مصدر مقرّب من الديوان الملكي، في وقت سابق اليوم، أن مكان جثة خاشقجي غير معروف للسلطات السعودية، لافتاً إلى أنه تم تسليمها لمتعاون محلي تركي.
إلى ذلك، أشار ترامب إلى أنه سيتحدث إلى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، قائلاً إن الأخير "ربما لم يكن على علم بمقتل الصحافي".
في المقابل، بقي الرئيس الأميركي على موقفه الرافض لإلغاء صفقة السلاح الأميركية مع الرياض، وقال "إن إلغاءها سيضرنا أكثر مما يضرهم"، مبيناً أن "هناك احتمالات أخرى، من بينها فرض عقوبات على السعودية".
وكانت السعودية قد اعترفت رسمياً، في وقت متأخر من مساء الجمعة-السبت، بمقتل خاشقجي، "خلال شجار" في القنصلية السعودية في إسطنبول، وذلك بعد 18 يوماً من اختفائه في القنصلية.
وأعلن الديوان الملكي السعودي إعفاء مساعد رئيس الاستخبارات العامة لشؤون الاستخبارات اللواء طيار محمد بن صالح الرميح، ومدير الإدارة العامة للأمن والحماية برئاسة الاستخبارات العامة اللواء رشاد بن حامد المحمادي، ومساعد رئيس الاستخبارات العامة للموارد البشرية اللواء عبد الله بن خليف الشايع، من مناصبهم.