لا حدود تقف أمام المرشح الطامح إلى الحصول على تسمية الحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، في أي مجال يشمل الكراهية. فترامب، المتباهي بأسوأ تصريحات عنصريّة وجندريّة، يُكمل حربه على كُل مَن لا يتّفق معه، ومن ضمن هؤلاء، بطبيعة الحال، الصحافيون، ضارباً بعرض الحائط حرية التعبير، التي يضمنها التعديل الأول للدستور الأميركي.
اثنتا عشرة صحيفة وموقعاً مُنعت حتى اليوم من تغطية المناسبات التي تُنظّمها الحملة الانتخابية لترامب، بسبب عدم توافق هذه المؤسسات مع دعاية الأخير ومواقفه، أو انتقاده ومهاجمته. وتشمل اللائحة حتى الآن كُلّ من "غوكر"، "باز فيد"، "هافينغتون بوست"، "ذا ديلي بيست"، "ذا دي مون ريجيستر"، "فورين بوليسي"، "بوليتيكو"، "فيوجن"، "يونيفيجين"، "ماذر جونز"، "ذا نيو هامبشير يونيون ليدر"، وأخيراً "واشنطن بوست". وهو الإجراء غير المسبوق لأي مرشح للرئاسة الأميركيّة، فلم يسبق أن منع مرشح أيّ مراسل في السابق، إلا أنّ ترامب كرّر الأمر مع المؤسسات الإثنتي عشرة منذ أن أعلن ترشيحه.
وكان ترامب قد أعلن سحب اعتماد صحيفة "واشنطن بوست" لتغطية حملته الانتخابية ودخول مناطق الصحافة في المناسبات، التي تنظمها حملته ليل الإثنين الماضي، عبر منشور على صفحته الفيسبوكيّة، قال فيه: "بسبب التغطية غير الدقيقة لحملة ترامب التي تحقق أرقاماً قياسية، قررنا إلغاء الاعتمادات الصحافية لصحيفة (واشنطن بوست) الكاذبة غير الأمينة".
وقال رئيس التحرير التنفيذي للصحيفة، مارتن بارون، في بيان تعليقاً على القرار: "سحب ترامب اعتماد (واشنطن بوست) ما هو إلا دليل على رفض دور الصحافة الحرة والمستقلة. عندما لا يعجب المرشح بتغطية الصحيفة فإنّه يمنعها". وتابع بارون: "سنستمر بتغطية حملة ترامب، كما نفعل دائماً، بشرف وأمانة ودقة وقوة ومن دون تردد. نحن فخورون بتغطيتنا، وسنبقيها كما هي".
من جهته، قال محرر الأخبار في "باز فيد"، بين سميث، إنّ مراسلي الموقع الشهير مُنعوا من التغطية مراراً منذ بداية الحملة الانتخابيّة، مرجحاً أن يكون ذلك بسبب تقرير أعدّه الموقع عن ترامب ونشره عام 2014.
وتعرض مصوّر موقع "تايم"، كريس موريس، للضرب والتعنيف خلال تجمّع لترامب، حيث هاجمه شرطي من جهاز الخدمة السرية وإنفاذ القانون المحلي Secret Service، ورماه أرضاً، قبل أن يحاول عدد من الشرطيين تقييد يديه. وكان موريس يُحاول الاقتراب لتصوير تظاهرة لناشطين من حملة "حياة السود مهمة" Black Lives Matter في جامعة رافورد في فيرجينيا أول مارس/آذار الماضي. وأتى التعنيف هذا بعدما حاول الصحافي الخروج من خانة الصحافيين التي تُخصص في تجمعات ترامب وحده، إذ يُمنع الصحافيون من التجول خلالها ويُحدد لهم منصة للتصوير والتغطية.
وفي مايو/أيار الماضي، شن ترامب هجومًا حادًا على المراسلين الصحافيين ووسائل الإعلام، التي يمثلونها، في أثناء مؤتمر صحافي عقده في نيويورك، لإعلان تبرعه بستة ملايين دولار للمحاربين القدماء، متهمًا وسائل الإعلام بالانحياز للمرشحة الطامحة إلى الحصول على تسمية الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون، من حيث تغطية حملتها إيجابيًا والتعامل سلبيًا مع حملته. وكان بين المراسلين محطات أميركيّة كـ"أي بي سي".
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2015، عمد ترامب إلى السخرية من الصحافي، سيرج كوفاليسكي، الذي يعمل في صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، ويعاني من مرض مزمن يضعف حركة ذراعيه، فقام بتقليد الصحافي من دون الإشارة إليه بشكل مباشر.
وليس المنع أسلوباً وحيداً لترامب، فهو، طوال مسيرته المهنيّة، تعرض للصحافيين بالسباب والشتائم والسخرية. وكان بين هؤلاء مديرة "هافينغتون بوست"، آريانا هافينغتون، التي تعرض لها ترامب عبر حسابه على "تويتر" أكثر من مرّة، فوصفها بـ "الكلبة"، وقال عنها "قبيحة من الداخل والخارج". كما أرسل للصحافية في "نيويورك تايمز"، غاييل كولينز، قائلاً: "وجهك كوجه الكلاب".
ولعلّ أبرز الإشكالات بين ترامب والصحافة، كانت مع المذيعة في قناة "فوكس نيوز"، ميغن كيللي، التي بدأت عندما اتهمها بأنّها "فتّشت في تاريخ تعليقاته العنصرية ضد النساء، لأنها كانت في فترة العادة الشهريّة". قائلاً عن أدائها في مناظرة المرشحين الجمهوريين في أغسطس/آب 2015: "كان يُمكن مشاهدة الدم يخرج من أي مكان".
اقــرأ أيضاً
Twitter Post
|
وكان ترامب قد أعلن سحب اعتماد صحيفة "واشنطن بوست" لتغطية حملته الانتخابية ودخول مناطق الصحافة في المناسبات، التي تنظمها حملته ليل الإثنين الماضي، عبر منشور على صفحته الفيسبوكيّة، قال فيه: "بسبب التغطية غير الدقيقة لحملة ترامب التي تحقق أرقاماً قياسية، قررنا إلغاء الاعتمادات الصحافية لصحيفة (واشنطن بوست) الكاذبة غير الأمينة".
Facebook Post |
وقال رئيس التحرير التنفيذي للصحيفة، مارتن بارون، في بيان تعليقاً على القرار: "سحب ترامب اعتماد (واشنطن بوست) ما هو إلا دليل على رفض دور الصحافة الحرة والمستقلة. عندما لا يعجب المرشح بتغطية الصحيفة فإنّه يمنعها". وتابع بارون: "سنستمر بتغطية حملة ترامب، كما نفعل دائماً، بشرف وأمانة ودقة وقوة ومن دون تردد. نحن فخورون بتغطيتنا، وسنبقيها كما هي".
من جهته، قال محرر الأخبار في "باز فيد"، بين سميث، إنّ مراسلي الموقع الشهير مُنعوا من التغطية مراراً منذ بداية الحملة الانتخابيّة، مرجحاً أن يكون ذلك بسبب تقرير أعدّه الموقع عن ترامب ونشره عام 2014.
وتعرض مصوّر موقع "تايم"، كريس موريس، للضرب والتعنيف خلال تجمّع لترامب، حيث هاجمه شرطي من جهاز الخدمة السرية وإنفاذ القانون المحلي Secret Service، ورماه أرضاً، قبل أن يحاول عدد من الشرطيين تقييد يديه. وكان موريس يُحاول الاقتراب لتصوير تظاهرة لناشطين من حملة "حياة السود مهمة" Black Lives Matter في جامعة رافورد في فيرجينيا أول مارس/آذار الماضي. وأتى التعنيف هذا بعدما حاول الصحافي الخروج من خانة الصحافيين التي تُخصص في تجمعات ترامب وحده، إذ يُمنع الصحافيون من التجول خلالها ويُحدد لهم منصة للتصوير والتغطية.
وفي مايو/أيار الماضي، شن ترامب هجومًا حادًا على المراسلين الصحافيين ووسائل الإعلام، التي يمثلونها، في أثناء مؤتمر صحافي عقده في نيويورك، لإعلان تبرعه بستة ملايين دولار للمحاربين القدماء، متهمًا وسائل الإعلام بالانحياز للمرشحة الطامحة إلى الحصول على تسمية الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون، من حيث تغطية حملتها إيجابيًا والتعامل سلبيًا مع حملته. وكان بين المراسلين محطات أميركيّة كـ"أي بي سي".
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2015، عمد ترامب إلى السخرية من الصحافي، سيرج كوفاليسكي، الذي يعمل في صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، ويعاني من مرض مزمن يضعف حركة ذراعيه، فقام بتقليد الصحافي من دون الإشارة إليه بشكل مباشر.
وليس المنع أسلوباً وحيداً لترامب، فهو، طوال مسيرته المهنيّة، تعرض للصحافيين بالسباب والشتائم والسخرية. وكان بين هؤلاء مديرة "هافينغتون بوست"، آريانا هافينغتون، التي تعرض لها ترامب عبر حسابه على "تويتر" أكثر من مرّة، فوصفها بـ "الكلبة"، وقال عنها "قبيحة من الداخل والخارج". كما أرسل للصحافية في "نيويورك تايمز"، غاييل كولينز، قائلاً: "وجهك كوجه الكلاب".
ولعلّ أبرز الإشكالات بين ترامب والصحافة، كانت مع المذيعة في قناة "فوكس نيوز"، ميغن كيللي، التي بدأت عندما اتهمها بأنّها "فتّشت في تاريخ تعليقاته العنصرية ضد النساء، لأنها كانت في فترة العادة الشهريّة". قائلاً عن أدائها في مناظرة المرشحين الجمهوريين في أغسطس/آب 2015: "كان يُمكن مشاهدة الدم يخرج من أي مكان".