تراجع نسبة الخوف لدى التونسيين وثقة مطلقة في الجيش

04 اغسطس 2015
بقيت مكافحة الاٍرهاب أولوية التونسيين المطلقة (الأناضول)
+ الخط -

أكد مدير مؤسسة "سيقما كونساي" التونسية لسبر الآراء، حسن الزرقوني، أن نسبة خوف التونسيين تراجعت قليلاً عما كانت عليه منذ شهر، في حين بقي الإحباط سمةً بارزة لديهم.

وقال الزرقوني، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن الأسباب التي تقف وراء ذلك متعددة، ومنها عامل الوقت بعد أحداث سوسة، ونجاح المؤسسة التنفيذية ممثلة بالجهازين الحكومي والرئاسي في امتصاص شعور الخوف الكبير، الذي طغى على التونسيين بعدها، وذلك وفق ما بيّن جدول مقارنة في شهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز.

ونشرت اليوم مؤسسة "سيقما" بالتعاون مع جريدة "المغرب" التونسية نتائج الآراء الدورية، التي تقوم بها نهاية كل شهر، والتي جاءت لتؤكد ثقة التونسيين في الجيش بنسبة 96.6 في المائة، والشرطة بـ 84.3 في المائة وحلت الحكومة في المرتبة الثالثة بنسبة 71.6 في المائة، ورئاسة الجمهورية بنسبة 69.9 في المائة، والإعلام بـ59.9 في المائة.

وأوضح الزرقوني أن تفسير ذلك يعود إلى الإجراءات المتواترة، التي تم اتخاذها في مقاومة الاٍرهاب، التي تظل أولوية التونسي المطلقة، قبل الشأن الاقتصادي والاجتماعي، ومن بين القرارات فرض حالة الطوارئ والساتر الترابي مع ليبيا، وكل الإجراءات التي تم اتخاذها في هذا الاتجاه، مشيراً إلى أن التونسيين يؤيدون قرارات قوية بهذا الشكل من دون أن ترقى إلى درجة المس بالحريات.

وتم استطلاع الآراء في الفترة ما بين 29 و31 يوليو/تموز، مسجلة تطوراً في نسبة التفاؤل لدى التونسيين، بعد أن بلغ التشاؤم أعلاه في شهر يونيو/حزيران، بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف مدينة سوسة، وأدى إلى مقتل 38 سائحاً أجنبياً.

إلى ذلك، لفت الزرقوني إلى أن نسبة الذين يرون أن البلاد في الطريق الصحيح بلغت 41 في المائة فقط، وهو ما يعني أن الغالبية من التونسيين يعتبرون دائماً أنها لا تسير في الطريق الصحيح، رغم تراجع هذه النسبة عما كانت عليه سابقاً، إذ سبق أن بلغت 71 في المائة.

وبقيت مكافحة الاٍرهاب أولوية التونسيين المطلقة، بنسبة 42.2 في المائة ثم إرساء الأمن بنسبة 12.5 في المائة، ومن ثم التشغيل والحد من البطالة بنسبة 11.2 في المائة، وإصلاح التعليم بنسبة 9.3 في المائة، وتحسين ظروف العيش بنسبة 9 في المائة فقط، وهو ما يدل على التأثر بمشروع إصلاح التعليم، الذي تقترحه الحكومة منذ مدة وتقدمه على تحسين ظروف العيش والحد من غلاء المعيشة.

اقرأ أيضاً المرزوقي: أحلام الربيع العربي ذهبت أدراج الرياح

المساهمون