تراجع قياسي للريال الإيراني أمام الدولار

21 يناير 2018
يتراجع سعر الريال بسبب عوامل داخلية وخارجية (فرانس برس)
+ الخط -
ارتفع سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الريال الإيراني بشكل كبير، ليصل اليوم الأحد إلى 46500 ريال للدولار الواحد، وهو أعلى مستوى خلال العام الفارسي الجاري، الذي ينتهي في مارس/ آذار المقبل.

وانخفضت أسعار صرف الريال طيلة الأسبوع الماضي أمام العملات الأجنبية.

ويتعرّض سعر الريال لتذبذب منذ فترة، متأثراً بعوامل خارجية وداخلية أبرزها الاحتجاجات التي شهدتها إيران خلال الفترة الأخيرة.

وفي شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ارتفع سعر صرف الدولار كثيراً أمام الريال، محققاً مستويات قياسية عندما وصل إلى 4042 توماناً، أي ما يفوق الأربعين ألف ريال، فيما بلغ سعره الرسمي المحدد من قبل البنك المركزي حينها نحو 3411 توماناً.

ويأتي الانخفاض الأخير في سعر صرف الريال بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تمديد تجميد العقوبات على إيران، على أن تكون المرة الأخيرة، مشترطاً تعديل الاتفاق النووي بالتزامن مع فرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات على علاقة بملفّي النووي الإيراني وحقوق الإنسان.

وشهدت العملة الإيرانية استقراراً نسبياً عقب التوصل للاتفاق النووي مع السداسية الدولية قبل أكثر من عامين، وزاد سعر الدولار عن 30 ألف ريال في السوق الحرة، مقابل سعر أقل من هذا في البنك المركزي، لكن الحكومة التي سعت إلى تثبيت سعر الصرف وتوحيده لم تفلح جهودها حتى الآن.

وكان المتحدّث باسم الحكومة الإيرانية محمد باقر نوبخت قد قال، في وقت سابق، إن الحكومة تسعى لمنع تدهور العملة المحلية، ولن تقبل بارتفاع سعر صرف الدولار إلى 50 ألف ريال، أي خمسة آلاف تومان.

وكان البنك المركزي الإيراني قد سمح قبل أكثر من عام لبعض المصارف المحلية بتداول العملات الأجنبية وفق سعر صرف السوق الحرة، وهي خطوة جاءت لمنع تدهور العملة بعد أن فقدت 19٪ من قيمتها خلال ستة أشهر.

وقبل ذلك، كان البنك المركزي قد رفع سعر صرف الدولار لديه، ليبلغ 31 ألف ريال، وكانت المرة الأولى منذ سنوات التي اقترب فيها هذا السعر من قيمته الحقيقية في السوق، التي يتلاعب بها تجار السوق السوداء في كثير من الأحيان.

المساهمون