تراجع حريّة الإعلام

20 نوفمبر 2014
أحكمت أنظمة الرقابة قبضتها على الصحافة (Getty)
+ الخط -
في زمن التحرك العالمي بعيداً عن الديمقراطية، قد تكون الصحافة الحرة الأشد تأثراً بهذا التوجه. فإن قام الصحافيون بعملهم على خير ما يرام، لما استطاعوا تكوين صداقات عدة في مواقع القرار والنفوذ، كما يقول كاتب في صحيفة "نيويوركر" الأميركية. 

وأصبح الصحافيون مفيدين بشدة للحكومات والشركات العملاقة، أو للمجموعات المسلحة، فقط عندما يخونون شرف المهنة. ولهذا السبب نادراً ما يحظون بتأييد ودعم قاعدة شعبية عريضة. وفي بعض المناطق، يستحيل على الصحافي قول الحقيقة، دون التعرض للمساءلة أو العنف، أو لنشوب خلافات وخصومات مع عدد من المسؤولين، وكثيراً ما يكون الصحافي المذنب، بنظر المتضررين من قول كلمة حق، عرضة لاتهامات وهجمات لفظية تسيء إليه ولمهنته.

وهكذا غدا، في السنوات الأخيرة، نقل الأخبار عملاً محفوفاً بالمخاطر. وبحسب إحصائية صادرة عن لجنة حماية الصحافيين، قتل ما بين 2002 و2012،نحو 506 صحافيين. وفي تحول كبير جرى منذ أحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001، اختفت كلياً فكرة أو مبدأ الحياد الصحافي. وغدا الصحافيون اليوم، وخاصة بنظر الجهاديين، أهدافاً مشروعة وأدوات قيمة لخدمة البروبوغاندا والإيديولوجيا، أحياء كانوا أم قتلى. ومن أكبر الشواهد على ذلك ما جرى مع صحافيين غربيين، من أمثال دانييل بيرل وجايمس فولي. لكن أكثر الصحافيين عرضة للمخاطر قد يكونون ممن لم نسمع بهم قط، كمراسل صحيفة في مدينة تيجوانا المكسيكية، ومصور في كاراتشي، ومدون في طهران.

وفي هذا السياق، نشر جويل سيمون، المدير التنفيذي للجنة حماية الصحافيين، كتاباً بعنوان "الرقابة الجديدة: من داخل المعركة العالمية لحرية الإعلام". قال فيها إنّ "أنظمة الرقابة أحكمت قبضتها على الصحافة وبات القمع والعنف ضد الصحافيين على أعلى المستويات، وحرية الصحافة في تراجع".
دلالات
المساهمون