تراجعت أرباح البنوك المقيدة في سوق المال الإماراتية بنسبة بلغت 6.5% خلال عام 2016، مع استمرار بعض البنوك في تجنيب مخصصات مرتفعة، بهدف مواجهة الديون المشكوك في تحصيلها ولتفادي أي أخطار مستقبلية.
وتعاني معظم البنوك الخليجية عموماً من نقص السيولة وتزايد القروض المتعثرة، بسبب التأثير الاقتصادي لهبوط أسعار النفط بأكثر من ثلثي قيمته، على مدار عامين ونصف العام.
ووفق مسح قامت به "الأناضول" استناداً إلى إفصاحات البنوك المقيدة في بورصتي أبوظبي ودبي، بلغت أرباح هذه البنوك نحو 35.2 مليار درهم (9.58 مليارات دولار)، خلال العام الماضي، مقارنة بـ 37.64 مليار درهم (10.25 مليارات دولار) خلال الفترة ذاتها من عام 2015.
ويعزى انخفاض الأرباح بشكل رئيس إلى انخفاض أرباح بنوك المشرق وأبوظبي التجاري والاتحاد الوطني ودبي التجاري بنحو 20% و16% و15% و6% على الترتيب.
ويبلغ عدد البنوك المقيدة في بورصات الإمارات 20 بنكاً، موزعة بواقع 7 بنوك مدرجة في بورصة دبي من بينها الإمارات دبي الوطني ودبي الإسلامي وبنك المشرق، و13 بنكاً مدرجاً في سوق أبوظبي أبرزها الخليج الأول وأبوظبي الوطني.
وحسب المسح ذاته، بلغت أرباح البنوك المقيدة في بورصة أبوظبي 21.17 مليار درهم (5.76 مليار دولار) مقابل 22.7 مليار درهم (6.18 مليارات دولار) في الفترة المقارنة من 2015، بانخفاض قدره 6.7%.
يذكر أنه من المقرر اندماج مصرفي أبوظبي الوطني والخليج الأول خلال الربع الأول من العام الحالي لتأسيس كيان مصرفي هو الأكبر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأصول تبلغ نحو 175 مليار دولار.
(الأناضول)