تذكارات يدويّة

24 مارس 2015
هدية لكلّ مناسبة (العربي الجديد)
+ الخط -
تُعتبر الهدايا شكلاً من أشكال التعبير عن مشاعر شخص ما لآخر، فتُعكس الأحاسيس عبر تقديم تذكارٍ ما يُسمّى بالهديّة. تتعدد أسباب تقديم الهدايا، فقد تكون بهدف التهنئة بزواج أو مولود أو نجاح. تطوّرت وتغيّرت الهدايا مع مرور الزمن واتخذت أشكالاً ونماذج عدة، فصارت الهدايا التذكارية تقدّم في المناسبات الاجتماعية والعائلية من حفلات خطوبة أو أعياد ميلاد وغيرها.

كانت منى دعبس الفلسطينية الجنسية، تُقيم في ليبيا قبل عودتها إلى لبنان، لتعيش في منطقة صيدا. تروي دعبس لـ "العربي الجديد" قصتها مع حرفة صناعة وتحضير الهدايا وتقول:"تزيين الهدايا والشوكولا هوايةٌ رافقتني منذ أن كنت على مقاعد الدراسة، فقد كنت أزيّن الهدايا التي أقدمها لأصدقائي بطريقة مميّزة، وأختار لكل مناسبة الزينة التي تناسبها، بالإضافة إلى هوايتي بالأشغال اليدوية".

وتتابع: "وعندما عدت للاستقرار مع عائلتي في لبنان، وجدت أن الهدايا التذكارية التي تتعلق بالمناسبات كافة رائجة جداً، فقررت تحويل هوايتي إلى حرفة وامتهانها. بدأت العمل في منزلي أولاً، ثم افتتحت معرضاً في مدينة صيدا، لكي أعرض ما عملت عليه في المحل الصغير الذي استأجرته بالقرب من منزلي . أسميته "جوري" لحبي الشديد للورد الجوري الذي أستخدمه أيضاً بشكله الإصطناعي في معظم الهدايا التي أجهزها بحسب طلب أصحابها".

توضح دعبس أن تصميم الهدايا التذكارية يعتمد على الفكرة التي يتم تجسيدها من خلال الألوان، فهي تجمع المواد الخام من الأقمشة، ثم تنتقي لها الزينة المناسبة من مستلزمات الزينة والإكسسوارات، وتعمل على جمعها وتنسيقها لتظهر بأبهى صورة وأجمل حلة، وبخاصة صناعة الورود التي يتم جمع أوراقها وأغصانها، ومن ثم تتم إضافة حبّات اللؤلؤ أو الخرز عليها، لتنسّقها بحسب الشكل الذي اختير سابقاُ، وتزينها، لأن لكل مناسبة لوناً وتصميماً خاصاً يليق بها.

كما تتقن دعبس تزيين الشوكولا بمختلف أنواعه، وتبتكر تصاميم جديدة خاصة بالمناسبة المرادة لها، وكذلك تعتمد على أنواع ورق مميزة، لناحية الجودة واللون، لتغليف الشوكولا، وبعد انتهائها من تغليف حبة الشوكولا بالورقة التي تناسبها، تزين الغلاف بنوع من القماش وهو" الساتان" أو الحرير أو البلاكسي. لكلّ مناسبة زينتها وألوانها الخاصة، تقوم منى بكتابة الحرف الأول من اسم المولود في حال كانت المناسبة ولادة، بالإضافة إلى تزيين "الصواني" بطرق مميّزة.


وتضيف دعبس:" لقد تميّزتُ بتزيين غرف النوم في ليلة الزفاف، أعتمد على الإضاءة وعلى الشموع الملونة، وعلى أنواع الورود المختلفة الألوان، كما أستخدم ألواناً تتناسب مع لون وشكل الغرفة، حتى تتغيّر معالمها كلياً، يرغب بعض الرجال بمفاجأة عرائسهم في تلك الليلة." تقوم منى أيضاً بتصميم بطاقات الدعوة الخاصة بالأفراح، والتي يتم تزيينها بأشكال عدة ومختلفة، وتوضع البطاقات في علب خاصة بها، لأن بطاقات الأفراح المشغولة يدوياً لها قيمة فنيّة أكبر، تختلف عن الهدايا الموجودة في السوق، وتُضفي قيمة خاصة على المناسبة.
المساهمون