تجربة تعليمية رائدة في فنلندا

27 مارس 2015
يتعلم التلاميذ في جوٍّ مرح (الإندبندنت)
+ الخط -
تخوض فنلندا اليوم تجربة تعليمية رائدة، تقوم على إلغاء المواد التعليمية التقليدية، واستبدالها بالمواضيع "التيمات". وبذلك فإنّ أيّ موضوع قد يحتوي العديد من المواد المرتبطة به.

يطلق الفنلنديون على تجربتهم الجديدة اسم "التعليم الظاهرة" بحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية. ويقول مدير التنمية في العاصمة هلسنكي باسي سيلاندر، إنّ "ما نحتاجه اليوم هو تعليم من نوع مختلف لتحضير التلاميذ من أجل ميدان العمل لاحقاً".

وبالإضافة إلى استبدال المواد بالموضوعات، ستعدّل التجربة في جوانب أخرى من المنهاج الدراسي وأساليب التعليم. ومنها ما يتعلق بتغيير منطق الدوام المدرسي، وعدم ربط التلميذ به. وخلق تفاعل أكبر من التلاميذ مع المواضيع من خلال مجموعات البحث المصغرة المشتركة.

من جهتها، تقول مديرة التعليم في هلسنكي مارجو كايلونين: "ليست العاصمة وحدها التي ستعتمد النظام الجديد بل كلّ فنلندا. نحتاج فعلاً لإعادة النظر في العملية التعليمية، وإعادة تصميم النظام لكي يؤمن تحضير الأطفال للمستقبل مع كلّ المهارات اللازمة لهم في عصرنا هذا، وفي ما سيأتي بعده".

وتشير كايلونين إلى أنّ النظام الجديد الذي بدأ تطبيقه بشكل نموذجي في بعض مدارس هلسنكي اليوم، سيشمل كلّ فنلندا بحلول عام 2020.

كما أنّ صفوف الحضانة ستشهد تغييراً بدورها، في إطار النظام الجديد. وذلك بتحويلها إلى "مراكز تعليم عبر الألعاب".

وحول التجربة الجديدة، تعرض الصحيفة دراسة حالة من فنلندا كالتالي: صف اللغة الإنكليزية في مدرسة سيلتاماكي الابتدائية في هلسنكي، لكنّ خريطة أوروبا تتصدر اللوح. وعلى التلاميذ أن يربطوا ما بين الظروف المناخية والبلدان الظاهرة في الخريطة. وهو ما يعني أنّهم سيمزجون ما بين تعلّم الإنكليزية والجغرافيا المنقسمة بدورها إلى خرائط ومناخ.

في المدرسة النموذجية التي بدأت تطبيق التجربة الفنلندية، 240 تلميذاً ما بين عمر 7 سنوات و12 سنة. وعن فلسفة المدرسة تقول مديرتها آن ماري جاتينان: "نريد للتلاميذ أن يتعلموا في بيئة مرحة وآمنة ومريحة وملهمة".

وبينما يلعب بعض الأولاد الشطرنج في الممرات، يجمع آخرون معلومات مختلفة حول أقاليم القارة الأفريقية. وتشير جاتينان إلى أنّها تريد من التلاميذ المزيد من التواصل والتعاون، كي يتمكنوا من تطوير مهارات التفكير الإبداعي لديهم.
دلالات
المساهمون