وقال ناشطون إن "السلطات أطلقت أعيرة نارية في الهواء لتفريق مواطنين تجمعوا أمام منزل أحد القتلى في الحي ذاته".
كما ذكرت "رويترز" أنّ الشرطة السودانية أطلقت الذخيرة الحية باتجاه نحو ألفي مشيّع في حي بري خارج منزل المتظاهر معاوية عثمان (60 عاماً)، والذي توفي، اليوم الجمعة، بعدما أُصيب بالرصاص أمس الخميس.
وانطلقت مظاهرات أخرى في حي ودنوباوي، مع خروج العشرات من المصلين من مسجد السيد عبد الرحمن عقب صلاة الجمعة، لكن الشرطة قابلتهم بالغاز المسيل للدموع.
وفي وقت لاحق، نفى اللواء هاشم علي عبد الرحيم، المتحدث باسم الشرطة السودانية في تصريحات صحافية، استخدام الشرطة للرصاص الحي في التعامل مع الاحتجاجات التي شهدتها الخرطوم أمس.
وأضاف عبد الرحيم أن الشرطة استخدمت فقط الغاز المسيل للدموع تجاه المحتجين، مؤكداً أن عدد القتلى خلال احتجاجات أمس 2 فقط وليس كما يقال عن وجود ثلاثة قتلى، نافياً مقتل طفل في الرابعة عشر من عمره وهو الخبر الذي تناقلته وكالات الأنباء استناداً لبيان صادر عن لجنة الأطباء المركزية المستقلة .
وقالت لجنة أطباء السودان (مستقلة)، في بيان: "ازداد عدد القتلى جراء تعدي قوات النظام على المتظاهرين إلى 3، بمقتل معاوية بشير خليل".
وأضافت أن "معاوية بشير تم إطلاق النار عليه داخل منزله بتهمة إيواء متظاهرين".
وأفاد البيان بأن هناك إصابتين جديدتين، أولاهما للطبيب محمد حبيب الله "نتيجة دهس بسيارة تتبع للنظام، ما أدى إلى إصابته بكسور، وحالته مستقرة، وكذلك مواطن مصاب بطلق مطاطي في اليد، سيخضع لعملية جراحية".
بدوره، دعا تجمع المهنيين (مستقل)، إلى أن يكون اليوم، الجمعة، هو "جمعة الشهداء"، برفع أذان الثورة في كل مساجد البلاد، وإقامة صلاة الغائب.
(الأناضول، العربي الجديد)