تجدد الاحتجاجات الإيرانية على مقتل النمر وسط تشديد أمني

وحاولت الشرطة منع المحتجين من الوصول إلى السفارة وطلبت منهم فض التجمع عبر مكبرات الصوت، كون مظاهرتهم هذه لم تحصل على الترخيص الأمني المطلوب، ولكن الاحتجاج استمر لساعات قليلة إلى أن استطاعت الشرطة فضه وإبعاد المحتجين عن محيط المكان.

في الوقت ذاته، تجمع عشرات آخرون في ساحة فلسطين الواقعة جنوب غربي العاصمة، وهو المكان الذي سمحت فيه الشرطة الإيرانية بالتظاهر اليوم، ويبتعد عن مقر السفارة السعودية كثيراً، ورفع المشاركون هناك لافتات مناوئة للمملكة العربية السعودية، مطالبين بمحاسبتها.

سياسياً، ندد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في رسالة نشرتها المواقع الرسمية الإيرانية بتنفيذ حكم الإعدام بحق النمر، قائلاً إنه حكم غير إنساني وغير إسلامي، معتبراً أن خطوة من هذا النوع من شأنها زعزعة الأمن في المنطقة وزيادة الفتن، كما أنها تساهم في تقدم الإرهاب حسب رأيه.

كما انتقد روحاني اقتحام محتجين إيرانيين مبنى السفارة السعودية في طهران ليل أمس السبت، وإلقاء زجاجات حارقة على مبنى القنصلية السعودية في مشهد شمال شرقي البلاد، وهو ما أدى لخسائر مادية حسب قوله، مضيفاً أن حماية المقرات الدبلوماسية وظيفة الحكومة الإيرانية.

من جهته قال المتحدث باسم السلطة القضائية، غلام حسين محسني اجئي، في مؤتمر صحافي عقده اليوم إن اقتحام السفارة السعودية مخالف للقانون، موضحاً أنه تم القبض على بعض ممن شاركوا في عملية الاقتحام والبحث جار عن البقية، معتبراً أنه ملف سيتم التعامل معه قانونياً، كما وصف إعدام النمر بالجريمة التي تضاهي جرائم "داعش".

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن وكيل الداخلية في البلاد، حسين علي أميري، قوله إن الوزارة ستطبق ما طلبته الرئاسة وستسلم المطلوبين للقضاء.