تاريخ ألمانيا أمام البرازيل "سيئ" فهل يتحول إلى "لعنة"؟

08 يوليو 2014
مواجهة بين موللر ودافيد لويز في مباراة نارية (Getty)
+ الخط -

تلتقي البرازيل وألمانيا بنصف نهائي كأس العالم في مباراة من العيار الثقيل، فالمنتخبان يملكان ثمانية كؤوس عالمية سابقة، ويحظيان بتاريخ كروي مُشرف في بطولات كأس العالم عبر التاريخ، وتملك البرازيل الكعب الأعلى على حساب المنتخب الألماني من حيث المواجهات التاريخية.

على الورق تبدو ألمانيا أفضل من البرازيل في هذا المونديال، رغم ان أداء المنتخبين كان متذبذباً في بعض المباريات، وخصوصاً بعد ان فقدت البرازيل عرابها على أرض الملعب نيمار الذي أصيب وأصبح خارج المونديال، إلا أن هذه المعطيات لا ترجح كفة أي منتخب على خصمه، إذ أن المنتخبين هما عملاقان في عالم كرة القدم، وهذا اللقاء الرسمي الثاني بعد نهائي 2002.

المواجهات التاريخية ترجح البرازيل

لكن تاريخ المواجهات بين البرازيل وألمانيا طويل جداً، إذ جمعتهما 21 مباراة، فاز المنتخب البرازيلي في 12 لقاء بينما حقق المنتخب الألماني أربع حالات فوز، في حين تعادل المنتخبين في خمس مواجهات سابقة، ومن النادر ألا تشهد المباراة بينهما أهدافاً، إذ أن جميع المباريات حصدت 63 هدفا، وأكثر الأمور إثارة أن ألمانيا لم تفز في تاريخها على البرازيل في بطولة رسمية.

وتفوقت البرازيل على ألمانيا أيضاً في مباراتين ضمن بطولة كأس القارات، في العام 1995 عندما اكتسح المنتخب البرازيلي ألمانيا (4 – 0)، في حين عادت وجدد منتخب "السيليساو" الفوز على "المانشافت" (3 – 2)، في كأس القارات 2005 في ألمانيا، وتعتبر هذه المباراة بالنسبة للبرازيل بمثابة الطريق الصحيح من أجل محو "نكبة" 1950، عندما خسرت في النهائي الشهير من الأوروجواي.


الرحلة إلى النصف نهائي

وفي حال لم تشهد المباراة تسجيل أهداف وإستمرت النتيجة سلبية حتى النهاية، سيحتكم المنتخبان إلى ركلات الترجيح من أجل الحسم، وعملياً فإن البرازيل فازت بثلاثة من أصل أربع مرات لعبت ركلات جزاء، بينما ألمانيا لم تخسر أبداً عندما تحتكم المباراة إلى ركلات الحظ الترجيحية وستحاول ألمانيا إنهاء العقدة لمصلحتها والثأر من نهائي العام 2002، وإقصاء البرازيل على أرضها وبين جمهورها.

وفي نظرة سريعة على مشوار المنتخبين وصولاً إلى الدور النصف نهائي، يبدو أن البرازيل شقت طريقها بصعوبة، بعد أن تعادلت مع المكسيك بدون أهداف وحققت فوزين من دون إقناع على كرواتيا والكاميرون، في حين أن ألمانيا عانت أيضاً بعد البداية الصاروخية أمام البرتغال برباعية نظيفة، لتخرج بتعادل مثير أمام غانا ثم تحقق فوزاً صعباً على أميركا.

وفي الدور الثاني وجدت صعوبة بالغة في تخطي الجزائر (2 – 1)، بعد معانة على مدى 120 دقيقة، في حين أن هوميلس أنقذها أمام فرنسا بهدف التأهل، في وقت عانت البرازيل امام تشيلي وكادت أن تخرج من البطولة لولا الحظ، لكنها عادت وقدمت عرضاً مقنعاً أمام كولومبيا بعد ان فازت (2 – 1)، وضمنت تواجدها في المربع الذهبي.

إحصاءات أبرز نجوم المنتخبين

اعتمدت البرازيل في مباراتها الخمسة على نجمها نيمار الذي كان صنع حوالي 23% من الهجمات البرازيلية، في حين ان أوسكار صنع حوالي 13% وهالك بـ 11 % من الفرص أمام المرمى، في المقابل فإن ألمانيا تملك نسبة متوازنة بين المهاجمين، حيثُ صنع موللر حوالي 21% من الهجمات الألمانية.

بينما كان لأوزيل حصة 19%، وتوني كروس 14%، لكن هذه الأرقام تبقى على الورق فقط إذ أن على لاعبي المنتخبين التفكير جدياً بكل فرصة تسنح أمام المرمى من أجل إستغلالها في معركة لن تنتهي بدون قتال كروي دموي على أرض الملعب، والبطل هو من يعبر هذه المباراة لأنها بطابع ثأري وتاريخي، لمنتخبين نادراً ما لم يتواجدوا في المربع الذهبي. 

المساهمون