تأخر صدور شيكات "بدل التدريب" للشهر الثاني يثير أزمةً بين الصحافيين المصريين

29 نوفمبر 2018
الوضع داخل النقابة لا يُحتمل (العربي الجديد)
+ الخط -

تسبّب تأخر ورود الشيكات الخاصة ببدل التدريب والتكنولوجيا للصحافيين، في حدوث أزمة كبيرة بين فئات كثيرة من الصحافيين المصريين، خصوصاً موظفي الصحف الحزبية المتوقفة عن العمل، لكون الكثير منهم يعتمد عليه كدخل أساسي في تدبير أمور حياتهم، رغم أن المبلغ لا يتعدى الـ1600 جنيه مصري شهرياً (الدولار يساوي حوالى 18 جنيهاً)، كما أن البعض يعتمد عليه، نظراً لتدني مرتباتهم.

كما تأخر صرف البدل في أزمة لنقابة الصحافيين، والتي اضطرت، الشهر الماضي، إلى صرف البدل للصحافيين العاملين في المؤسسات الخاصة من خزينة النقابة، لحين ورود الشيكات من وزارة المالية، بينما لم يتم صرفه، للشهر الثاني على التوالي، للعاملين في المؤسسات القومية. ونظراً لضعف موارد وميزانية النقابة، تسبب ذلك في أزمة لعدد كبير من الصحافيين، خاصة أن بعضهم حصلوا على قروض من البنوك بضمان تحويل البدل، الأمر الذي يتسبب في دفع غرامات تأخير على المقترضين.

وكانت قد تصاعدت، خلال الساعات الماضية، أزمة تأخر صرف بدل التدريب والتكنولوجيا للصحافيين، وذلك بسبب عدم قيام المجلس الأعلى للإعلام بإيصال المبالغ المستحقة، والتي وردت من وزارة المالية. وأرجعت مصادر مطلعة أسباب الأزمة إلى وجود بعض الأخطاء في بيانات الصحافيين المنضمين حديثًا للنقابة، الأمر الذي استوجب إيقاف التحويلات البنكية لحين حل الأزمة، فيما تسيطر حالة من القلق على جموع الصحافيين، خوفاً من اتجاه الحكومة إلى إلغاء البدل، رغم وجود قرار من المحكمة الإدارية العليا بأن "البدل" شيء أساسي ومهم للصحافيين في مصر.


من جانبه، أعرب أمين صندوق نقابة الصحافيين، محمد شبانة، عن استيائه من تأخّر وصول بدل التدريب والتكنولوجيا عن شهر نوفمبر/تشرين الثاني، المخصّص للصحافيين بالصحف الخاصة والمستقلة والحزبية والحكومية، موضحاً أن النقابة اعتادت على صرفه في حال تأخيره، خاصة للصحف الحزبية والمستقلة. وقال شبانة إن النقابة تعاني منذ تحوّل بدل التدريب إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، حيث كانت الأمور أسهل كثيراً وقت أن كان تابعاً للهيئة الوطنية للصحافة. وبعد مرور شهرين من انتقال البدل للمجلس، لا تزال المعاناة مستمرة، رغم اتصالاتي المستمرة بمسؤولي المجلس لتسهيل مهمتهم، موضحاً أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام هو مجرد ناقل للأموال من وزارة المالية إلى نقابة الصحافيين، والأمور لا تحتاج كل هذا التأخير، وأن الصحافيين كذلك ليس بمقدورهم أن يتحملوا هذا الروتين.​

ووصف صحافيون الوضع داخل النقابة، بأنه أصبح في غاية السوء، حيث ما أن تطأ أقدامك نقابة الصحافيين، إلا وتجد على اليسار واليمين مقر اعتصام للعشرات من الصحافيين الحزبيين بسبب توقف صحفهم عن العمل، بعد انضمام صحافيي "الأسبوع" لهم، نتيجة توقف الكاتب وعضو مجلس النواب، مصطفى بكري، عن صرف رواتب الصحافيين منذ قرابة أكثر من خمسة أشهر، وهؤلاء الزملاء الذين زاد عددهم عن 500 صحافي معظمهم أعمارهم زادت عن الـ50 عاماً، وطال الانتظار لحل أزمتهم مع كل مجلس نقابة جديد.
المساهمون